مزقوا جسده وأطلقوا عليه النار.. زوجة "قتيل مزرعة الفراولة" تروي التفاصيل في المنوفية (فيديو)

المنوفية - أحمد الباهي:

دموع تنهمر دون توقف من عين سيدة غلبتها الحسرة والحزن، بعدما فقدت شريك حياتها، لتستعد لتقمص دور الأب في رحلة تربية 3 صغار لن يفطنوا بعد لفكرة "الموت" أو رحيل والدهم، فقط سيفتقدون من كان يعود كل يوم بعد عمله الشاق في الأرض ويغمرهم بعطفه وينامون بين أحضانه مُطمئنين.

"نورا رمضان محمد" من جزيرة الحجر مركز الشهداء بالمنوفية، تسرد تفاصيل الأحداث الأخيرة لموقع "مصراوي"، قبل مقتل زوجها، حيث دبّت الغيرة في نفوس إخوة "محمد قنديل" 32 عامًا.

تؤكد الزوجة أن مشاجرة افتعلها أشقاء زوجها فاعتدوا عليه ضربًا نالها منه جانبًا، فتلقت "علقة ساخنة" تعرض خلالها زراعها الأيسر للكسر فلا تستطيع تحريكه حتى الآن، بعدما أجرت عملية جراحية لتركيب "شرائح ومسامير".

واستطرت "نورا" حديثها: "جوزي خاف ليقتلوه وفضل يبات عند واحد من أصدقاءه بعزبة قريبة من مسكنهم بمركز كوم حمادة في محافظة البحيرة، لحد ما عملوا جلسة صلح منتصف شهر ديسمبر اللي فات، ومضى كل الأطراف تعهدات بعدم التعرض مع إيصالات أمانة بمبالغ كبيرة، وبعد جوزي ما رجع شقته لقاها منهوبة من كل شيئ، حتى ملابس الأطفال الصغار لم تسلم، ونصحه أحد القائمون على الصُلح بعدم المبيت بالمنزل حتى تصفو النفوس ووعده بجلب كل حاجة اتنهبت".

وأوضحت أن زوجها "محمد" اطمأن قليلاً وكان بيتسلل خفية إلى أرضه لمتابعة محصول الفراولة الذي يعمل على جمعه حتى لا تفسد وتصبح غير مرغوبة للتجار، أما هي فقد ذهبت لتحرير محضر بعد ضربها ولم تعُد للمنزل هي وأطفالها بعد وابل التهديدات من أشقاء زوجها، إلى أن وصلها أكثر الأخبار صدمة في حياتها بعدما أخبرها أحدهم أن زوجها تعرض للقتل.

لفتت الزوجة إلى إلقاء القبض على شقيق زوجها الراحل وفرار نجل عمه من العدالة، وقالت: "أنا بناشد الرئيس السيسي الأب يجيب حقنا وحق الأطفال الأيتام دول، مش عايزين أكتر من الحق والقصاص لدم اللي مات وقتل غدرًا بعد 7 أيام بس من جلسة الصلح".