120 متبرعا.. أبناء السويس تسابقوا للتبرع بالدم لإنقاذ مصابي حادث الأتوبيس

السويس_ حسام الدين أحمد:

قال مصدر طبي مسؤول بمستشفى السويس العام إن أكثر من 120 شخصا تبرعوا بدمائهم ليلة الأحد لدعم وإنقاذ مصابي الحادث المأساوي الذي وقع على طريق "السويس_ القاهرة" في وقت متأخر من مساء أمس السبت.

وأوضح المصدر أن بنك الدم شهد توافد مئات المواطنين عقب وصول المصابين للمستشفى، وتسابق أبناء المدينة للتبرع بدمائهم وإنقاذ حياة المصابين، بينما جرى زيادة أطقم التمريض والمساعدين لمواجهة الأعداد الوافدة على المركز للتبرع.

ونشر موقع مصراوي - عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تغطية مباشر من داخل بنك الدم، رصد خلالها توافد المواطنين للتبرع، ودعم المصابين وكيف وقع الحادث وعدد المصابين والوفيات.

البداية كانت عقب الحادث مباشرة، إذ انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن الحادث وعدد المصابين الذي بلغ 38 مصابا قبل وفاة 4 منهم عقب وصولهم المستشفى، مع دعوات للمشاركة ودعم المصابين بالدماء لإنقاذ الحالات الخطرة والتي تخضع لعمليات جراحية.

في غضون ساعة من زمن الحادث، وصل المستشفى، ولحق بهم أبناء السويس من الشباب وكبار السن ذكور وإناث للتبرع، وفي غضون دقائق تحول هدوء الباحة المواجه لبنك الدم إلى زحام من الأفراد الذين تسابقوا لتقديم الدعم يحمل كل منهم في يده بطاقته ويمد يده لتصل لأفراد الأمن لحجز دوره في التبرع.

في غضون ذلك، كان مجموعة أخرى من المتطوعين ينقلون من يرغب في التبرع من عدة نقاط تمركز من أمام المساجد ومداخل الضواحي السكنية إلى بنك الدم، وذلك عقب الإعلان على صفحاتهم عن تواجدهم في تلك الأماكن واستعدادهم لنقل أي متبرع لا سيما وأن الوقت قد تأخر ويصعب الحصول على وسيلة مواصلات جماعية أو سيرفيس بعد الواحدة صباحا.

كانت عقارب الساعة تجاوزت الثالثة فجرا، بينما عشرات الشباب منتظرين دورهم أمام المركز للتبرع بالدم.

رغم وقت الانتظار إلا أن المتبرعين على كثرتهم لم يغادروا المستشفى إلا بعد تحقيق ما جاءوا من أجله، ولم يخل الأمر من حزن بعضهم عندما علم عدم قدرته على التبرع بسبب ظروف مرضية الخضوع لعملية جراحية من وقت قريب، أو إصابته بمرض السكر أو الضغط الأمر الذي يجعل التبرع يمثل خطرا عليه ويعرضه لهبوط في الدورة الدموية.