غرائب الصراع مع الأمواج.. حكاية "كامل" مع صيد أم الخلول في البحيرة - فيديو

البحيرة - أحمد نصرة:

بأنفاس لاهثة تنم عن إرهاق وجهد مضن، بدأ "كامل" في التخلص من حمل رمال سبق له ربطه إلى كتفيه، وهو ما يعني قراره بإنهاء جولته في صيد أم الخلول، والخروج إلى شاطئ مدينة إدكو، في محافظة البحيرة، مكتفيًا بما رزق به داخل شباكه.

مهنة مليئة بالأسرار والغرائب، يواجه خلالها الصياد مخاطرًا وصعوبات تتطلب مهارة وصبر شديد، نتعرف عليها من خلال "كامل طيلون" والذي يعمل فيها منذ أكثر من 40 عامًا.

في البداية يقول كامل "تعلمت صيد أم الخلول منذ كنت طفلًا، وهي مهنة ورثتها أبًا عن جد، فكنت أخرج من الكتاب وأذهب مع أبي للصيد".

ويوضح كامل "من أساسيات صيد أم الخلول أن يحمل الصياد فوق كتفيه كيسًا من الرمال يصل وزنه إلى 50 كيلو، والهدف من ذلك أن يمنحه ثقلًا وثباتًا أكثر في مواجهة الأمواج فلا تتلاعب به".

ويضيف صائد أم الخلول: "شبكة الصيد يتراوح سعرها من 500 إلى ألف جنيه، ويعتمد الصيد على اختراق الرمال وجرفها بشفرة معدنية، ومن ثم إزالة الرمال والأحتفاظ بما تحتويه من أم الخلول، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة أخرى بالشاطئ لغربلة حصيلة الصيد وإزالة القشور منه".

"يوجد نوعان النوع البلدي ويتميز بلونه الفاتح، و نوع نطلق عليه الإنجليزي، والنوع الأول أصبح نادرًا وقليلًا في المياه بسبب التغيرات البيئية" يحدد كامل أنواع أم الخلول.

ويؤكد كامل: "لا يكفي لصائد أم الخلول أن يكون سباحًا فقط، ولكن يجب أن يجيد الغطس أيضًا، لكونه يتعرض لمواقف صعبة أحيانًا وأمواجًا شديدة الارتفاع".

ويحدد كامل أفضل أوقات صيد أم الخلول قائلًا " أنسب توقيت يكون بعد الفجر، ونراعي الحسابات الفلكية الخاصة بالقمر ، أما أفضل شهور السنة والتي يكون فيها الصيد وفير فهي أشهر الربيع مارس وأبريل ومايو".

ويبين كامل طريقة تسويق حصيلة صيده قائلًا: " هناك من يطلبون الشراء مني مباشرة، وفي حالة بقاء كميات أخرى أبيعها للتجار في حلقة أم الخلول، والكيلو نبيعه بـ 20 أو 25 جنيه بحسب الحجم، أما الكيلو البلدي فيصل سعره إلى 120 جنيه".