لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التدمير وصل لـ 85%.. عضو بهيئة القناة يستعيد ذكريات إعادة الملاحة عقب نصر أكتوبر

06:39 م الإثنين 07 يونيو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

قبل 54 عامًا هاجمت قوات العدو الإسرائيلي مدن القناة بعد أن اجتاح طيرانها أرض سيناء، ودمرت سفن وقطع بحرية وعائمات صغيرة بقناة السويس، وألقت آلاف المتفجرات في المجرى الملاحي، الأمر الذي حال دون استئناف الملاحة لست سنوات كاملة حتى استعيدت الأرض بنصر أكتوبر وسنتين عقبها لإعادة تهيئة المجرى الملاحي للعمل مرة أخرى.

أعمال التطهير تلك استمرت طوال الفترة من نهاية عام 1973 وحتى 5 يونيو 1975، وهي الفترة التي تحدث عنها وائل قدور عضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس والخبير الملاحي، إذ كان أحد المكلفين بإعادة تطهير وتجهيز المجرى الملاحي مجددًا.

قبطان ومهندسان

يروى قدور عن هذه الفترة، لمصراوي، فيقول: "اختار المهندس مشهور أحمد مشهور رئيس الهيئة آنذاك 3 مسؤولين في القطاع الجنوبي؛ قبطانًا واثنين من المهندسين كنت أحدهما".

حينها كانت نسبة الدمار في منشآت الهيئة ومكاتب الحركة ومبنى التوجيه والإرشاد والمعدات قد بلغت 85%، وفق ما أشار إليه المهندس قدور لمصراوي؛ فالقذائف نالت من المنشآت التابعة للهيئة والمواجهة للقناة، والتي كانت في مرمى المدفعية الإسرائيلية وضمن أهدافها الرئيسية.

أما تحت الماء، فكانت هناك آلاف الألغام على ضفتي القناة فضلاً عن السفن والعائمات الغارقة وبقايا معدات عسكرية وهياكل طائرات غارقة وكتل خرسانية. "كان رئيس الهيئة آنذاك يضرب المثل بما شهده القطاع الجنوبي من أضرار وما شهده من سرعة استجابة وإنجاز للأعمال التي كُلفنا بها".

13 سفينة في البحيرات

في يوم 5 يونيو عبرت بعض السفن قناة السويس، طال بعضها القصف فغرقت، بينما وصلت أخرى إلى منطقة البحيرات دون أذى؛ كما أوضح المهندس قدور، الذي لفت إلى 13 سفينة تحمل جنسيات مختلفة كانت محتجزة في منطقة البحيرات بعد أن نجت من القصف الإسرائيلي في 1967 وطوال مدة الحرب. "بعضها ظلت عليها أطقمها تناوب العمل على تشغيل المحركات من وقت لآخر وأخرى تركتها أطقم بعدما فسدت حمولتها من مواد غذائية بفعل الانتظار".

مهمة استعادة العمل بالقناة تولتها القوات البحرية المصرية ورجال الإنقاذ البحري والسواعد الوطنية، كما أكد المهندس قدور. فكان رجال مصر في الصفوف الأولى لرفع وتطهير القناة من العائمات والمعدات والدانات الغارقة، فيما ساعدت في الأعمال قوات من البحرية الأمريكية والروسية والبريطانية، فلم يستغرق الأمر وقت طويل مقارنة بحجم الأضرار والمخلفات الحربية، وعادت الملاحة في الذكرى الثامنة للعدوان الإسرائيلي.

تطوير القناة

يقول قدور إنه عقب إعادة افتتاح القناة أمام الملاحة جرت أعمال تطوير واسعة استهدفت مواكبة التغيير والزيادات التي جرت على أطوال وحمولات السفن التي تعبر القناة.

ويشير إلى أن هيئة قناة السويس وضعت حينها خطة لتطوير القناة بدأت بزيادة الغاطس لاستيعاب السفن الكبيرة، وزيادة المسطح المائي بتوسعة القناة، إذ كان طول الغاطس قبل الحرب 38 قدمًا وتسمح لسفن حمولة 60 ألف طن بالعبور، وبعد التطوير الذي جرى في نهاية حقبة السبعينيات والثمانينيات زاد طول الغاطس إلى 53 قدم ثم 61 وحتى التطوير الأخير ليستوعب سفن بغاطس 66 قدما وهو ما عليه المدخل الجنوبي الآن ويسمح ذلك بعبور السفن حمولة 410 ألف طن.

فيديو قد يعجبك: