لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"عاش محبًا ومات بطلًا".. الصحفي صلاح الدين حسن دفع حياته فداءً لوطنه في 30 يونيو- صور

02:04 م الثلاثاء 29 يونيو 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد- طارق الرفاعي:

عاش حياته محبًا للجميع، مضحيًا لإسعاد من حوله.. هكذا قالت والدة الصحفي البطل صلاح الدين حسن، والتي تحل ذكرى استشهاده الثامنة، بعدما انفجر فيه جسم غريب بميدان الشهداء "المسلة" بمحافظة بورسعيد في 28 يونيو عام 2013، أثناء تغطيته ثورة 30 يونيو.

داخل منزل خشبي قديم بحي العرب في بورسعيد، التقى "مصراوي" أسرة الزميل الراحل.. تحدثت والدته وهي تحمل صورته في يدها وقالت: "صلاح كان حنين وطيب، مكانش بيحب حد يزعل منه، كان بيبوس إيدي ورأسي على طول، في نار في قلبي، والحياة بعد صلاح بدون طعم، رحل في عمر 37 عامًا، تاركًا طفلين أكبرهما بالصف الأول الإعدادي.. ملحقتش أشبع منه".

وتابعت حديثها: "وقت الحادث كنت في الإمارات لدى ابنتي المقيمة مع زوجها هناك، وصلاح وصلني إلى المطار، وطلب مني ألا أتأخر، واتصل بي قبل رمضان، وقبل رمضان بأسبوع علمت بخبر وفاته، إلا أنني لم أحضر جنازته؛ لأنه أغمى عليَّ عقب سماع خبر استشهاده، وتدهورت حالتي الصحية، ودخلت المستشفى، ولم أنزل مصر إلا بعد وفاته بعدة أشهر".

لم تتوقف دموع والدة "صلاح الدين" طوال حديثها لـ"مصراوي"، خاصة عندما تذكرت المكالمة الأخيرة التي جمعته بها قبل وفاته بدقائق قائلة: "اتصل بي يوم وفاته قبل صلاة المغرب، وأخبرني أنه سيذهب إلى الصلاة؛ لتغطية فعاليات التظاهرات والاعتصامات ضد الإخوان، وعقب صلاة العشاء تلقيت خبر وفاته، حسبي الله ونعم الوكيل فيمن قتلوه".

واختتمت حديثها بعبارة: "ربنا يبارك في الرئيس السيسي جابلنا حق الشهداء، وبرد نارنا، ونضف البلاد من الإخوان".

وعن يوم الحادث، يقول عبده مسعد، أحد أقاربه، :"كنا حريصين، ومعنا صلاح على الذهاب إلى المسلة -ميدان الشهداء- للمشاركة في ثورة 30 يونيو، ويوم الحادث وقفت مع المرحوم صلاح في الشارع عقب عودتي من العمل، وأخبرني أنه ذاهب إلى المسلة لتغطية فعاليات الثورة، وعندما طالبته بالانتظار حتى أنهي بعض الالتزامات، ثم نذهب سويًا إلى الميدان، ومعنا مجموعة من أصدقائنا في الشارع، أخبرني أنه سينتظرنا هناك".

وتابع حديثه: "وبعد ذلك بوقتٍ قصيرٍ فوجئت بشخص يحمل ورقة بها عدة أسماء، ويسأل عن صحفي يدعى صلاح، وأخبرنا بخبر وفاته، الذي نزل علينا كالصاعقة، فأسرعنا إلى المستشفى الأميري ووجدنا جثته".

فيديو قد يعجبك: