"كنت عامل حساب أفراح".. قاتل حماته بالشرقية في اعترافاته: "كان لازم تموت من زمان"

كتب- محمد الأشموني:

فاض قلبه بالحقد على حماته التي حولت ليله إلى نهار، وحياته الزوجية إلى جحيم، وفرقت بينه وزوجته "على حد قوله" في الاعترافات التي أدلى بها أمام النيابة العامة، فتوجه إليها أثناء تواجدها بمستشفى الزقازيق الجامعي، وأخرج سكينا وصاح "لازم تموتي يا حماتي" ثم ذبحها ولاذ بالفرار.

داخل غرفة مليئة بالدماء بمستشفى الزقازيق الجامعي، ترقد جثة مذبوحة على الأرض، وسيدة تجلس بجورها تبكي، بينما وصل فريق من ضباط قسم شرطة الزقازيق للسيطرة على حالة الفوضى والهلع التي عمت أرجاء المستشفى عقب اقتحامها من مجهول وذبح سيدة كانت صحبة ابنتها بقسم الأنف والأذن.

بدأ فريق البحث في سماع أقوال شهود العيان، من الأطباء والتمريض، بينما فتاة ملطخة ملابسها بالدماء، تكاد تفقد النطق من هول الصدمة، تجلس في حالة من الذهول غير قادرة على استيعاب ما حدث.

وتبين أن شاب اقتحم المستشفى لمصالحة زوجته واسترضاء حماته، التي رفضت عودة ابنتها إلى عش الزوجية، ما دفع الزوج الغاضب إلى ذبحها بسكين.

لم تمضي ساعات على الجريمة حتى قوع المتهم في قبضة رجال الشرطة، واعترف أمام جهات التحقيق بارتكاب جريمته، قائلًا: "تخلصت منها لأنها رأس الحية"، مؤكدًا على أنه أراد فعل ذلك منذ فترة، قبل أن يستل سكينًا كان بحوزته وينهي حياتها داخل المستشفى وقت زيارة زوجته.

كان اللواء إبراهيم عبدالغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، بورود إشارة من مستشفى الزقازيق الجامعي، بمقتل "فردوس. ع"، 60 عامًا، ربة منزل، مُقيمة بقرية كفر الخضيري، التابعة لمركز ههيا.

وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجني عليها، 37 عامًا، صاحب ورشة كاوتش، إثر خلافات بينه وبين زوجته "أفراح" 33 عامًا، منذ فترة واعتداءه عليها بالضرب والتسبب في إصابتها بالأنف، غادرت على إثرها منزل الزوجية وأقامت مع أسرتها.

تبين أن المتهم توجه أكثر من مرة لإعادة زوجته دون جدوى، وأثناء تواجد الزوجة بقسم الأنف والأذن بمستشفى الزقازيق الجامعى، لإجراء عملية جراحية بالأنف على خلفية إصابتها التي ألحقها بها زوجها، رفقة والدتها، توجه المتهم لزيارتها الجمعة الماضي، في محاولة منه لإعادتها، إلا أنها رفضت هي ووالدتها عودتها معه إلا بعد إجراء العملية وعلاجها، فاستشاط غضبًا وأخرج سكينًا من طيات ملابسه وذبح والدة زوجته، وسط ذهول المرضى والأطقم الطبية، وتمكن من الفرار.

تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، بعد ساعات من الحادث، من ضبط المتهم، وبالعرض على النيابة العامة صرحت بدفن جثة المجني عليها عقب انتداب الطب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة، وقررت حبس المتهم على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.