لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عن عمر يناهز 97 عامًا.. وفاة عالم الهندسة الدكتور أحمد الصباغ

11:24 ص الإثنين 05 أبريل 2021

العالم الهندسي الدكتور احمد سالم الصباغ

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار:

خيم الحزن على أهالى مدينة بيلا في كفر الشيخ، اليوم الإثنين، بسبب وفاة ابن مدينتهم عالم الهندسة الدكتور أحمد سالم الصباغ، عن عمر يناهز الـ97 عامًا، إثر وعكة صحية ألمت به خلال الفترة الماضية، بعد رحلة عطاء حافلة.

ووفقًا لأسرة العالم الجليل سوف تُشيع جنازته بمسقط رأسه بمدينة بيلا، ليُوارى جثمانه الثرى فى مقابر العائلة ببيلا، مع اقتصار العزاء علي تشييع الجنازة فقط، فى ظل أزمة "كورونا"، واتباعًا للإجراءات الاحترازية التى فرضتها الدولة.

ولد الدكتور أحمد سالم الصباغ، بمدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، عام 1924، وحصل على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية من جامعة عين شمس 1954 بامتياز، وعلى الدكتوراه من جامعة آخن بألمانيا الغربية عام 1961 بتقدير جيد جدًّا.

لم يكتفِ الدكتور أحمد سالم الصباغ بما كان يتلقاه من دراسات أكاديمية بجامعة آخن فتلقى تدريبًا عمليًّا عام 1954 فى مصانع "ميرليس" لتصنيع مُحركات الديزل بمانشستر بإنجلترا، وعمل فى مركز بحوث شركة "سيمنز" ببرلين بألمانيا عام 1961، إلى أن عُيِّن مدرسًا لهندسة المواد والإنتاج والهندسة الصناعية بكلية الهندسة جامعة عين شمس.

ومن عام 1962 إلى 1964 أُعير "الصباغ" للعمل مديرًا لمعامل المواد واختباراتها بمصانع الطائرات 135 للمُحركات النفاثة، وكان له دور فعّال فى الرقابة على عمليات الإنتاج وتطويرها، وتدريب مهندسى المصنع وتجهيز معامله وإدارة شؤونها، ثم عُيِّن أستاذًا مساعدًا لهندسة الإنتاج والهندسة الصناعية بكلية الهندسة جامعة القاهرة من عام 1967 حتى عام 1969.

وأُعير للعمل بكلية الهندسة بجامعة حلب من عام 1969 حتى عام 1972، وفى عام 1972 أجرى بحثًا علميًّا فى موضوع "المُعالجة الحرارية بتعتيق بعض السبائك الفلزية" فى معامل البحوث بالجامعة التقنية ببرلين الغربية بألمانيا، فيما جرى تعيينه أستاذًا مساعدًا بهندسة القاهرة بقسم التصميم الميكانيكى والإنتاج من عام 1972 حتى عام 1973.

كما جرى تعيينه أستاذًا لهندسة الإنتاج والفلزات والتنظيم الصناعى بكلية الهندسة جامعة عين شمس من عام 1973 حتى عام 1981، وأستاذًا ورئيس قسم التنظيم وهندسة الإنتاج بالكلية نفسها من عام 1981 حتى 1984، ومن عام 198 عمل أستاذاً مُتفرغاً بكلية الهندسة جامعة عين شمس، وانتُخب عضوًا بمجمع اللغة العربية عام 1994، فى المكان الذى خلا بوفاة الدكتور عبد الحليم منتصر.

وتقديرًا لدوره العلمى الأكاديمى والإنشائى فى خدمة العلم والوطن، مُنح "الصباغ" عدة جوائز، منها: جائزة تقدير من جمعية المهندسين الميكانيكيين عام 1986، وجائزة التميز من نقابة المهندسين عام 1992، وجائزة الإبداع العلمى فى التكنولوجيا المُتقدمة (الهندسية) البنك الأهلى عام 2001م، وجائزة الدولة التقديرية فى التكنولوجيا المُتقدمة (الهندسية) عام 2003، ودرع التفوق من كلية الهندسة – جامعة عين شمس عام 2006.

وللدكتور الصباغ مؤلفات عديدة بالعربية في هندسة الإنتاج بخاصة منها:

1- "المتالورجيا الفيزيائية"، ظهرت طبعته الأولى عام 1968م وظهرت له طبعة رابعة مطورة فى عام 2006م.

2- "تكنولوجيا الإنتاج" (عمليات التشغيل)، ظهرت طبعته الأولى عام 1973م وتوالت طبعاته حتى الطبعة الرابعة.

3- "المدخل إلى هندسة الإنتاج"، ظهرت طبعته الأولى عام 1975م وتوالت طبعاته حتى الطبعة السادسة المُطورة عام 1993م.

4- "مُقدمة فى هندسة الإنتاج"، ظهرت طبعته الأولى "بالاشتراك" عام 1995م، وظهرت له طبعة ثالثة مُطورة، نشر دار آمون.

5- "هندسة لحام المعادن"، ظهرت طبعته الأولى عام 1987م وظهرت طبعته الثانية عام 1997م بدار الشروق.

6- "هندسة المواد"، الجزء الثانى، عام 1998م، عن دار عالم الكتب.

7- "تكنولوجيا الورش جزء 1"، ظهرت طبعته الأولى عام 1988م وظهرت آخر طبعاته المُطورة عام 2003م، عين شمس.

8- "تكنولوجيا الورش"، جزء 2، ظهرت طبعته الأولى عام 1988م وتوالت طبعاته حتى الطبعة المُطورة عام 2003م، عين شمس.

9- "مُعدات التشغيل"، ثلاثة أجزاء فى طبعات مُتعددة منها الطبعة السنوية التى تتولاها وزارة التربية والتعليم.

10- "معدات وعمليات" (لحام وحدادة) جزء 2 وجزء 3 فى طبعات مُتعددة، منها الطبعة السنوية التى تتولاها وزارة التربية والتعليم.

وله عديد من الكتب المترجمة منها:

6 كتب من أصول العمل الهندسى من الألمانية إلى العربية لصالح جمعية المهندسين المصرية بالاتفاق مع اتحاد المهندسين الألمان من عام 1980 حتى عام 1985.

10 كتب فنية للتعليم الفنى السعودى من الأصل الألمانى من عام 1975 حتى عام 1979م دار نشر (إنتربارت) الألمانية.

الاشتراك فى ترجمة ومُراجعة كتاب فى صيانة وإصلاح السيارات من الإنجليزية للعربية، دار الشروق عام 1973.

ترجمة مقالين من مجلة "SCIENTIFIC AMERICAN" عدد سبتمبر عام 2001م عن تكنولوجيا النانو من الإنجليزية إلى العربية "SPECIAL ISSUE ABOUT NANOTECH" نشر فى مجلة العلوم الكويتية فى عدد خاص عن تكنولوجيا النانو.

ترجمة برامج تدريب للمُدربين من الإنجليزية للعربية لمُنظمة العمل الدولية ILO فى مايو عام 2004م.

كما قدم "الصباغ" للعلم ١٧ بحثًا فى تخصصات هندسة الإنتاج الصناعى، وهندسة المواد ولحامها وصبها وتشكيلها، والهندسة الصناعية، و أشرف الصباغ على ثلاثٍ وعشرين رسالة دكتوراه وأربعين رسالة ماجستير في مجالات التخصص.

ويُنسب إليه ابتكارات ومشروعات ناجحة قيمة: منها ابتكار 12 تصميمًا جديدًا لسخانات شمسية وإنتاجها واختبارها، ودراسات جدوى لمشروع تصنيع جزئى لسيارات نقل ثقيل بمصر، ودراسة التآكل فى أنابيب نقل النفط وعلاجه (حقل خالدة بالصحراء الغربية 2002.

والدكتور الصباغ كان عضواً فى أكثر من جمعية علمية، منها:

عضو المجلس القومى للتعليم والبحث العلمى، وعضو المجمع العلمى المصرى، وعضو المجمع المصرى للثقافة العلمية، وعضو جمعيات اللحام الأمريكية والألمانية والمصرية، وعضو جمعية السباكة المصرية، وجمعية المهندسين المصرية، وعضو مجلس إدارة مركز بحوث وتطوير الفلزات سابقًا، وعضو لجنة بحوث الصناعة بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وعضو جمعية المهندسين الميكانيكيين، وبعض الجمعيات الهندسية الأخرى، وعضو الجمعية العمومية للشركة القابضة للصناعات المعدنية.

كما أن"الصباغ" أجرى مشروعات بحثية وتعليمية كبرى منها: إدخال مادة التكنولوجيا فى التعليم العام، وتطوير المدارس الصناعية اهتداءً بنظام التعليم الفنى المُزدوج الألمانى من عام 1988 حتى عام 1992، وبداية مشروع إنشاء كليات التعليم الصناعى لتخريج مدرسى التعليم الصناعى على أُسس علمية حديثة.

فيديو قد يعجبك: