لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حريق شادر الإسكندرية.. تجارة عائلية أفقدتها النيران 3 ملايين جنيه (فيديو وصور)

06:04 م الثلاثاء 30 مارس 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية- محمد البدري ومحمد عامر:

أسرة متوسطة جمعتهم تجارة واحدة في بيع فوانيس رمضان وبعض المستلزمات المنزلية بالإسكندرية، حتى باتت رأس مال العائلة وقوتها اليومي، إلا أن القدر لم يمهلهم وقتًا كافيًا لترويج بضاعتهم بعد أن التهمت نيران حريق هائل مقر عملهم بمنطقة المنشية، اليوم الثلاثاء، وخلفت خسائر قدرت بنحو ٣ ملايين جنيه.

إلى جوار ما تبقى من بضائع محترقة جلست الحاجة باتعة محمد الزهري، والدة "محمد حشيش" صاحب سرادق الفوانيس الرئيسي وكبير إخوته، شاردة النظر وسط نوبة من البكاء الحاد على الحريق الذي قضى على تجارة ابنها وإخوته في سرادق بيع فوانيس رمضان، موضحة أن الحريق سببه ماس كهربائي نشب في منفذ بيع مواد غذائية مجاور للسرادق بسبب ما وصفته بإهمال مسؤولي المنفذ.

وبصوت غلبه البكاء تحدثت الحاجة باتعة قائلة "كل شقانا راح وابني فقد النطق من الصدمة وكل البضاعة بالمديوينة مش عارفين منين هنعوض تمنها للتجار".

بينما التقطت الأم من بين الرماد حفنة من بقايا نقود طمست النيران معالمها قائلة "حتى الفلوس اللي كنا محضرينها عشان ندفع قسط البضاعة مع التجار اتحرقت حوالي ٥٠ ألف جنيه مفاضلش منهم غير رماد". مطالبة بتقديم الدعم والمساعدة لها وأسرتها لتسديد ديون الأسرة بعد تأثرهم بالحريق.

وروت رانيا حشيش، شقيقة محمد، تفاصيل الحادث مبينة أن شقيقها -صاحب السرادق- فوجئ في تمام الساعة السادسة صباحًا بنشوب حريق في منفذ بيع المواد الغذائية المجاور وخلال دقائق امتد الحريق إلى الشادر الخاص بهم، وكذلك وصل إلى أحد منافذ بيع لحوم مجاور له؛ ليقضي على البضاعة بأكملها، مضيفة أنها ليست المرة الأول التي يتعرض فيها منفذ المواد الغذائية لماس كهربائي.

وأضافت أن شقيقها كان وقّع على عدد من الشيكات بقيمة 3 ملايين جنيه إذ حصل على بضائع موسم رمضان، مؤكدة أن الحريق التهم ما يقرب من 50 ألف جنيه مبالغ نقدية كانت موجودة بالسرادق من أموال الأقساط المستحقة، لافتة إلى أنه مطالب الأن بتسديد هذه الأموال لأصحابها وإلا سيكون مهددًا بالسجن.

وأكدت أن الشادر الذي يفترشه شقيقها حاصل على تراخيص وموافقات من الجهات المختصة ويعمل به منذ ثلاث سنوات، وكان بدأ للموسم الرمضاني الحالي منذ 20 يومًا فقط، ولم تشتد حركة البيع حتى وقوع الحريق.

على مقربة منها وقفت الشقيقة الصغرى زينب، تجمع ما نجا من بضائع وإن تشبعت برماد الحريق، تحلت بالثبات دون أن تظهر دموعها على ما تكبدته العائلة من خسائر، مؤكدة أن روح العائلة وشراكة الدم الواحد هي ما تجعلهم يصدمون عند المصائب وقادرون على مواجهة التحديات.

وناشدت زينب المسؤولين بتوجيه الدعم لها وأسرتها بعد ما أصابهم من خسائر حتى يتمكنوا من سداد ديونهم وإعادة تجارتهم من جديد.

فيديو قد يعجبك: