وزيرا الزراعة والتعاون الدولي يتفقدان مشروع تحسين نظام الميكنة الزراعية المستدامة بمركز إطسا
الفيوم - حسين فتحي:
تفقد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، يرافقهما الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الآلات والمعدات الحديثة بمحطة إطسا للزراعة الآلية، ضمن مشروع تحسين نظام الميكنة الزراعية المستدامة المنفذ بمحافظتي الفيوم والمنيا، وذلك بحضور الدكتور محمد عماد نائب المحافظ، ومارتيني ميللي مدير مكتب التعاون الإيطالي بالقاهرة، نائبًا عن السفير الإيطالي، وجوليا مانتيني سكرتير أول السفارة الإيطالية.
واستعرض رئيس قطاع الميكنة، ملامح مشروع تحسين نظام الميكنة الزراعية المستدامة المنفذ بمحافظتي الفيوم والمنيا، بقرض ميسر من الحكومة الإيطالية قدره عشرة ملايين يورو، والذي بدأ عام 2016 بفترة سماح 20 سنة يُسدد بعدها القرض على 10 سنوات دون فائدة.
وأوضح أن الهدف العام من المشروع هو المساهمة في زيادة الاستدامة ودعم وتعزيز الميكنة الزراعية بالمحافظتين، وبناء القدرات بمراكز البحوث، وتزويد صغار المزارعين بالآلات والمعدات، لافتًا إلى أنه تم شراء 324 معدة لتوزيعها على الجمعيات الزراعية ومحطات الزراعية الآلية ومحطات البحوث بالمحافظتين.
من جانبه أشار مدير مكتب التعاون الإيطالي بالقاهرة، إلى أن حجم التعاون الإيطالي بمصر بلغ 250 مليون يورو في العديد من المجالات ومنها الزراعة والري، مما يعكس مدى الصداقة القوية بين الشعبين المصري والإيطالي.
وأكد أن مشروع الميكنة الزراعية الذي يتم تنفيذه بمحافظتي الفيوم والمنيا سيكون له تأثير قوي على الزراعة ومردود إيجابي على زيادة الإنتاج الزراعي، حيث يخدم 10 % من المساحة المنزرعة بمحافظة الفيوم، كما يستفيد منه 14 محطة مميكنة تابعة لوزارة الزراعة، ويخدم نحو 250 من العاملين بالميكنة الزراعية و11 جمعية زراعية، منوهًا إلى أن الإدارة الجيدة لهذه الماكينات تسهم في استمرار عملها والاستفادة القصوى منها.
من جهته، أشار الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، إلى أن جميع أنشطة وزارة الزراعة موجودة ومتأصلة على أرض المحافظة، مما يجعلها تستحق لقب واحة مصر الخضراء، مثمنًا التعاون مع الجانب الإيطالي، ومؤكدًا على ضرورة تعظيم الاستفادة من جميع الفرص التنموية، كما أكد المحافظ على ضرورة تدريب المزارعين على الميكنة الحديثة لتحقيق الاستفادة القصوى من التمويل التنموي وتحقيق مردود إيجابي، فضلًا عن الحفاظ على هذه الأصول بصورة اقتصادية سليمة والإدارة الرشيدة لها.
ولفت "الأنصاري" إلى دخول مركز اطسا ضمن المبادرة الرئاسية لتطوير القرى، موضحًا أن أعمال التطوير ستشمل عمل تكتلات اقتصادية والاستفادة من كافة الموارد المتاحة، معربًا عن شكرة للجانب الإيطالي لدوره في دعم عدد من الأنشطة التنموية بالمحافظة.
فيما أعربت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، عن سعادتها بزيارة محافظة الفيوم، مشيرة إلى أن قطاع الزراعة من القطاعات كثيفة العمالة التي تمثل نحو 14 % من الاقتصاد القومي، كما أن أهداف التنمية المستدامة ال 17 يجمعها قطاع الزراعة.
ولفتت الوزيرة إلى أن 4 آلاف مزارع قد استفادوا من مشروعات الميكنة الزراعية، مؤكدة على ضرورة تدريب المزارعين على الاستخدام الأمثل لأساليب الميكنة الزراعية لتحقيق الاستفادة المرجوة منها.
وأضافت أن الأمن الغذائي أصبح محورًا أساسيًا لما تقوم به الدول في مجال الاستدامة، وتابعت، أنه في عام 2020 بدأنا منصة للتعاون التنسيقي المشترك، لافتة إلى أن محفظة التعاون الدولي تتخطى 550 مليون دولار، وأن مصر بدبلوماسيتها الاقتصادية موجودة بقوة على الساحة الدولية.
بدوره أشاد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بجهود وزيرة التعاون الدولي التى تسعى لتوجيه شركاء التنمية لدعم قطاع الزراعة والاستفادة القصوى من القروض والمنح، مشيرًا أن محافظة الفيوم تضم نحو 400 ألف فدان وتمتاز بتنوع إنتاجها الزراعي، كما أن التعاون مع الجانب الإيطالي يمثل نموذجًا للشراكة الناجحة ويؤكد جدية استخدام المنح والقروض.
وأكد الوزير أن قطاع الزراعة قادر على استيعاب الصدمات، ويلقى دعمًا كبيرًا من القيادة السياسية، وشدد "القصير" على ضرورة الاستدامة، والصيانة الدورية لمعدات مشروع الميكنة الزراعية، وأن يكون هناك أسلوب للرقابة والمتابعة بالمشروع.
كما أكد على أهمية أن يكون التشغيل بأسعار مخفضة للتيسير على المزارعين، مع استمرار تدريب ومتابعة الجمعيات، وإنشاء مركز للصيانة، وأعلن الوزير أنه سيتم التوسع في المشروع بمحافظات جديدة بعد نجاح تجربة الفيوم والمنيا.
على هامش الزيارة تم توقيع بروتوكولات تعاون مع عدد 5جمعيات زراعية بقرى بيهمو، وفانوس، وسيلا، وابجيج، وقارون والي، كما قام وزيرا الزراعة، والتعاون الدولي، ومحافظ الفيوم، بتفقد موقع إنشاء مركز لتجميع الألبان بطاقة 12 طن / يوم بمحطة إطسا للزراعة الآلية.
كما قام وزير الزراعة، ومحافظ الفيوم، بمتابعة أعمال الحملة القومية الأولى لعام 2021 لتحصين الماشية ضد مرض الحمى القلاعية والوادى المتصدع التى تقدم التحصينات المجانية للماشية للحفاظ على الثروة الحيوانية، وأكد القصير على أهمية تعاون مربى الماشية فى تحصين وترقيم وتسجيل ماشيتهم للوصول إلى الأرقام الدقيقة، ومواجهة أى مشكلة تهدد الثروة الحيوانية.
وحضر الفعاليات الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور ممدوح السباعي مدير قطاع الإنتاج بوزارة الزراعة، والدكتور عصام واصف رئيس قطاع الميكنة، المنسق العام مع الجانب الإيطالى، والدكتور عادل الأشقر رئيس قطاع الزراعة الآلية، والدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم، والأستاذ سعيد صالح مستشار وزير الزراعة للمتابعة، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.
فيديو قد يعجبك: