ساعده في الحصول على عمل فقتله.. القصة الكاملة لمقتل خفير بقليوب

القليوبية - أسامة علاء الدين:

شهدت مدينة قليوب، بمحافظة القليوبية، واقعة غدر "نجار مسلح" بخفير خصوصي، بعدما ساعده في الحصول على عمل، ولكن المتهم قتل المجني عليه ليستولى على مبلغ 500 جنيه، وهاتفه المحمول، ليهرب بعد ذلك لقرية إقامته في مركز تلا بمحافظة المنوفية.

كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة التاسعة ليلا، عندما أحضر المتهم شقيقه لمخزن أخشاب للتوسط له للعمل فيه، حينها استدعى شقيق المتهم المجني عليه للتوسط لشقيقه للعمل، وبالفعل أقنع المجني عليه صاحب المخزن بعمل المتهم.
وعقب انصراف العمال استمر بالتواجد مع المجني عليه بحجة الإقامة معه لعدم وجود مكان يبيت فيه ولبعد المسافة عن محل سكنه، وأثناء تناولهما وجبة العشاء اختمرت في ذهنه فكرة التخلص من المجني عليه والاستيلاء على متعلقاته الشخصية، فتعدى عليه بالضرب بقطعة حديد، محدثا إصابته التي أودت بحياته، واستولى منه على 500 جنيه وهاتفه المحمول، وألقى كمية من الأخشاب على جثته لإخفاء جريمته، وهرب.
وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية، خلال تمثيل جريمته أمام رجال النيابة والشرطة، وقال إنه حضر إلى المخزن مع شقيقه للتوسط له للعمل، قائلا "كنت بحاجة لشراء المخدرات واضطررت لقتله"

وأضاف المتهم، أن المجني عليه عرض عليه المبيت معه لبعد محل سكنه، وقدم له وجبة العشاء، و"أثناء إعداده مشروب الشاي، غافلته وقمت بضربة بقطعة حديدية من محتويات المخزن علي رأسه حتي أراده قتيلًا، ثم قمت بوضع قطع من الأخشاب فوق جثته لأخفي جريمتي".
كان اللواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من العقيد شريف الدخاخني مأمور مركز قليوب، بتلقية بلاغا من مالك مخزن أخشاب 38 عاما، باكتشافه مقتل الخفير الخصوصي لمخزنه 55 عامًا.
تشكل فريق بحث قاده اللواء حاتم حداد مدير إدارة البحث الجنائي، وتوصلت تحريات رجال المباحث إلى تحديد مرتكب الواقعة، إذ تبين أنه نجار مسلح، مقيم بتلا في المنوفية.
وعقب تقنين الإجراءات جرى استهدافه وضبطه وبمواجهته بما توصلت إليه التحريات أقر بها واعترف بارتكابه الواقعة، جرى ضبط الأداة المستخدمة في ارتكاب الواقعة والهاتف المحمول المُستولَى عليه.