قصة "نقلة نوعية بمبادرة شعبية".. "الإنترلوك" يغير وجه قرية سرنباي في البحيرة - صور
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
أطفال يحملون بلاطات "إنترلوك" بينما ترتسم ملامح البهجة والابتسامات على وجوههم وهم ينقلونها من مكان تجميعها نحو رقعة بإحدى الحارات ينحني عامل أمامها منهمكًا في تعبيدها.
هكذا أصبح المشهد اليومي في أزقة وحارات قرية سرنباي، في مركز المحمودية، بمحافظة البحيرة، والتي قرر أهلها تغيير واقعهم بأنفسهم، والقضاء على معاناتهم مع برك المياه والأوحال، من خلال إطلاق مبادرة بالجهود الذاتية لتركيب الإنترلوك بالطرقات.
"كنا في ريف وبقينا في إسكندرية" بهذه العبارة لخص إسماعيل عبد الدايم من أهالي قرية سرنباي وأحد المتبنيين للمبادرة، التغيير الجذري الذي طرأ على حياتهم بعد تطوير شوارع القرية.
وأضاف عبد الدايم: "في الأول ناس كتير مكانتش مقتنعة، فقررنا نبدأ بشارع واحد ننفذه عشان الناس تشوفه، وبالفعل، بمجرد ما شعروا بالفرق الشاسع الناس كلها اتحمست، وبعد ما كانوا مترددين بقى كل واحد بيطالبنا نبدأ بشارعه الأول".
وأوضح: "تكلفة المتر المربع خامات وتركيب 90 جنيه، وبنجمع من كل بيت ألف جنيه، فيه ناس مش بتقدر تدفع المبلغ كامل، بيعوضها ناس تانية مؤمنة بالفكرة وبتدفع أكتب من المطلوب منها".
ويقول حسين الوكيل- أحد المشرفين على المبادرة: "الخطوة لاقت ترحيب ومساعدة والمحافظة، أول ما عرفت إللي بنعمله المسؤولين وقفوا جنبنا، والسكرتير العام ساعدنا في صرف 30 ألف جنيه، بعد ما عرف إننا واقفين عليهم في المرحلة إللي شغالين فيها، بعد كده المحافظ زار القرية ولما شاف الشغل قاللنا كل متر هتعملوه قصاده متر هتتحمل تكلفته المحافظة، وصرفلنا 100 ألف جنيه، لاستكمال باقي شوارع القرية، ومجلس المدينة وفر لنا كشافات الإضاءة في الشوارع بمجرد ما طلبناها".
"أول ما الناس شافت المحافظ عندنا عرفوا قد إيه هما عملوا حاجة محترمة، وغير تقليدية وحماسهم زاد إنهم يكملوا إللي بدأوه، ويزودوا أفكار جديدة لتجميل وتطوير القرية" بفخر تحدث محمود الشريف - أحد القائمين على المبادرة.
ويقول أحمد درويش: "الشتا بالنسبة لينا كان بيبقى كابوس الشوارع كلها طينة لا بنعرف نروح أشغالنا ولا العيال بتروح مدارسها، فرق السما والأرض بين إللي كنا فيه وبقينا فيه".
ويقول السيد شلبي - أحد القائمين على المبادرة: " أجمل حاجة في المبادرة دي إن كل أهالي القرية شاركوا فيها، فحسوا بطعم النجاح وقد إيه إنهم عملوا حاجة حلوة الكل برشيد بيها، ولكن فيه ناس كان ليها أدوار محورية أخص بالذكر منهم فهمي الشريف، تامر الشيخ، نوح عبدالجواد، أحمد زعيتر، الشحات حرب، عبده الصاوي".
أطفال القرية بدورهم شاركوا في هذا العمل الرائع، يقول الطفل أحمد إسماعيل: " أنا وأصحابي بننزل نساعد العمال وبنشيل بلاط الانترلوك، كلنا فرحانين إن الشوارع هتبقى مضيفة وهنعرف نلعب فيها صيف وشتاء من غير ما هدومنا وجزمنا ما تتبهدل من الطينة"
من جانبه قال اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، إن توجيهات القيادة السياسية تؤكد على تقديم كافة اوجه الدعم لمثل هذه المبادرات المجتمعية، وانطلاقًا من ذلك تقرر إدراج معظم الشوارع الرئيسية بالقرية بخطة الرصف لهذا العام، بالإضافة إلى تحمل المحافظة نصف قيمة أعمال تركيب الانترلوك بباقى شوارع القرية وتقديم 100 ألف جنيه دعم إضافى للقرية.
فيديو قد يعجبك: