فقأ عين طفل في مدرسة بالمنوفية.. والأم: "بعته يتعلم رجع من غير عينيه"- صور

المنوفية- أحمد الباهي:

انفطر قلب سيدة تعمل بالفلاحة في محافظة المنوفية وتحديدًا في قرية كوم مازن بمركز الشهداء، بعدما صُدمت بفقد ابنها عينه جراء تعرضه لحادث أثناء تواجده بالمدرسة، وبحسب ما جاء على لسان الأم طلب المدير من مُعلمة الحصة الثانية أن ترسل أطفال أشداء، لحمل كراتين التغذية ونقلها للفصول، وأثناء حمل الطفل للكرتونة وإنزالها، استدار واصطدم وجهه بـ"أوكرة باب الفصل"، لتخرج عينه من مكانها وسط ذهول الطلاب والحضور، بعدما شاهدوا الدماء تكسو وجه الصغير وصراخه من الألم.

وقالت مبروكة محمد إبراهيم والدة الطفل محمد حسين الذي فقد عينه، إن الواقعة حدثت الاثنين الماضي 27 ديسمبر، حيث خرج الطفل لمدرسته فيما توجهت إلى حقلها، وأثناء ذلك فوجئت بشخص يعمل بمدرسة ابنها يطلب منها مقابلة مدير المدرسة بشكل فوري، وحين دخلت وجدت طفلها راقد على كرسيين ووجهه مُغطى بقطعة قماش.

وعلمت أنه أصيب في وجهه أثناء حمل كراتين التغذية واصطدامه بـ"أوكرة الباب"، واندهشت هي وشقيق زوجها الذي رافقها للمدرسة أن المدير لم يطلب الإسعاف رغم مرور ساعة ونصف، فطلبوا الإسعاف في الحال، وأشارت إلى أنها سمعت روايات متضاربة حول الحادث، ما بين سقوطه على كرتونة التغذية، وسقوط على السلم، بينما قال أحدهم إن الطفل وقع في حمام المدرسة وأصيب جراء ذلك.

وقالت الأم: "توجهت مع ابني في سيارة الإسعاف لتهدئته وطمأنته، وأثناء ذلك طلب المُسعف أن يستبدل قطعة القماش بالقطن، وفوجئت بعدم وجود عينه".

استكملت الأم حديثها لموقع "مصراوي": "أنا قلبي اتحرق أول ما شوفت عين ابني مش موجودة، وأنا عملت محضر ضد مدير المدرسة ومعلمة الحصة الثانية ومشرف التغذية، أنا باعته ابني يتعلم يرجعلي من غير عينيه".

واستكملت السيدة: "أنا دلوقتي عايز ابني يسافر يتعالج برا أو يتزرع ليه قرنية، أنا قلبي محروق على ضنايا".