لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خطفنا ابن عم الملكة.. الفدائي أحمد هلال يروي بطولات المقاومة خلال العدوان الثلاثي على مصر

11:03 ص الخميس 23 ديسمبر 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد- طارق الرفاعي:

كشف الفدائي البطل أحمد محمد حسن هلال، تفاصيل اختطاف المقاومة الشعبية في بورسعيد الضابط البريطاني "مير هاوس"، ابن عمة ملكة بريطانيا، أثناء معركة العدوان الثلاثي عام 1956.

وأشار الفدائي البطل خلال لقائه مع "مصراوي" إلى أنه في أحد الأيام وأثناء تفتيش الإنجليز للمساكن بحثًا عن الفدائيين، ألقوا القبض على 7 من رجال الصاعقة المصرية كانوا متخفيين ومرتدين "جلاليب"، مضيفًا: "عندما علمنا بذلك قررنا الرد في محاولة لإطلاق سراحهم بالمقايضة، فقررنا خطف أكبر عدد من الإنجليز، وبالفعل جهزنا سيارة يقودها الفدائي البطل علي زنجير ومعنا محمد حمدالله وحسين عثمان، وتحركنا صباح يوم 11 ديسمبر عام 1956، ومعنا قطع من القماش نضعها في فم المختطفين حتى لا يصرخون ونوثقهم بالحبال".

وأضاف البطل: "توجهنا إلى شارع صفية زغلول ووجدنا دورية بريطاني يقودها ضابط صغير علمنا بعد ذلك أنه "مير هاوس" ابن عمة ملكة بريطانيا، وشاهدناه يزيل بسلاحه صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر من على الحوائط، وفجأة انطلق بسيارته الجيب خلف طفل يركب دراجة هوائية، فأسرعنا خلفه حتى وصل إلى نهاية شارع رمسيس، وهناك أرتبك الطفل فسقط من على دراجته ونزل إليه الضابط فأسرعنا لإنقاذ الطفل".

وتابع حديثه: "تكلمنا مع الضابط الانجليزي وأقنعناه أننا من الشرطة المصرية وأننا سنقوم بعقاب الطفل، وعندما اطمأن لنا قمت بخطف سلاحه، وهاجمه باقي زملائي الفدائيين وأمسكوا به ووضعوه في السيارة ثم ذهبنا إلى منزل في شارع عرابي ووضعناه داخل صندوق، وبعدها حاصر الجيش الانجليزي المنطقة وفتش كل المنازل ولم نستطع إخراجه من الصندوق فمات به، وقمنا بالحفر في نفس المنزل ودفناه لإخفاء الجثة، ثم بعد ذلك أحضرنا صندوق دفن موتى من المستشفى ووضعناه فيه ودفناه بمدافن اليهود".

وعن الأوضاع خلال العدوان الثلاثي قال: "كانت الأوضاع سيئة، والأكل شبه منعدم، وحظنا أن مخازن التموين وقتها كان بها بطاطس ودقيق فكنا بنأكل عيش مع بطاطس مسلوقة، ولكن فرحة النصر كانت فرحة لا توصف".

فيديو قد يعجبك: