قتل 3 أشخاص.. أوراق "سفاح الشرقية" أمام المفتي.. وأهالي الضحايا: قصاص عادل

الشرقية - هبة القصاص:

شهدت مدينة الزقازيق حالة من الارتياح وفرحة عارمة، بعد قرار محكمة جنايات الزقازيق بإحالة أوراق قضية مقتل 3 أشخاص، والمعروفة إعلاميًا بـ"سفاح الشرقية" إلي مفتي الجمهورية لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامه، وعبر أهالي أسر الضحايا عن سعادتهم بالقصاص.

محمد عاطف، قال إن قرار محكمة جنايات الزقازيق الصادر قبل يومين بشأن إحالة أوراق المتهم سائق تروسيكل إلى مفتي الجمهورية بتهمة قتل شقيقه و3 آخرين بين ابن المتهم وإصابة 3 آخرين بطعنات ودهس سيدة بالتروسيكل، هو قصاص عادل، ونريد إعدامه في مكان عام، ردا على جريمته البشعة.

أضاف عمرو عاطف عبد الحميد، ابن عم المجني عليه الأول، أن أسرته استقبلت خبر قرار المحكمة

بسعادة بالغلة، وطالبت بتغليظ عقوبة تعاطي المخدرات حيث تمت الجريمة تحت تأثيرها ما أزهق روح 3 أشخاص بينهم طفل، دون ذنب فكل ذنبهم هو الصدفة التي جمعتهم بالمتهم أثناء تعاطيه المخدرات التي صورت له أن الجميع يريد قتله.

أوضح عادل السيد أحد أهالي شارع فاروق بمدينة الزقازيق محل واقعة الجريمة، أن المشهد كان مروعا، عبارة عن شخص يحمل سكينًا ويقود تروسيكل ويطعن كل ما تطاله يده، دون تمييز، من المؤكد أن المخدر كان من الأنواع التي ظهرت مؤخرًا وهي تشكل خطرًا عامًا على الصحة والآخرين.

وأوضح أن الضحايا كانوا شبابا في عمر الزهور، منهم طالب يبلغ من العمر 21 عامًا ويدرس في الفرقة الرابعة بكلية العلوم بجامعة الأزهر.

وفي السياق أكد شهود العيان أن الطالب الجامعي كان متوجها إلى إحدى الصيدليات عصر يوم الواقعة وباغته المتهم بطعنة سكين من الظهر ما أدى لإصابته بجرح قطعي غائر، وحاول الأهالي إسعافه بنقله إلى المستشفى إلا أنه توفي متأثرا بإصابته.

أحداث القضية التي حملت رقم 14179 لسنة 2020، جنايات أول الزقازيق، شهدت قرار المحامي العام الأول لنيابات جنوب الشرقية بإحالة المتهم "أ.م"، سائق تروسيكل ويقيم بمدينة الزقازيق، إلى محكمة جنايات الزقازيق، والمتهم بقتل 3 أشخاص هم: "ابنه وعامل وطالب جامعي" كما أصاب 3 آخرين بطعنات ودهس سيدة بالتروسيكل، وذلك في شهر مايو عام 2020.

تضمن قرار الإحالة أن المتهم قتل عمدا المجنى عليه أحمد فتحي عدلي محمد، بائع وذلك أثناء تواجده لمباشرة عمله بناحية سوق الجملة في شارع فاروق بمدينة الزقازيق حيث سدد له طعنة نافذة باستخدام السكين.

كما قتل المتهم عمدا نجله الطفل "محمد" بعد أن سدد له عدة طعنات قاتلة بجسده مستخدما السلاح الأبيض، وقتل عمدا المجني عليه عمرو عاطف عبدالحميد محمد، ٢١ سنة - طالب بكلية العلوم بجامعة الأزهر ، حيث انهال عليه طعنا بواسطة سلاح أبيض.

كما تضمن قرار الإحالة أن المتهم شرع في قتل المجني عليهم أحمد محمد سيد العطار، وبخيت السيد عبدالفتاح متولي، ويوسف شعبان السيد يوسف، عمدًا من غير سبق إصرار أو ترصد بأن طعنهم بسكين، كما شرع في قتل المجني عليها صباح عبدالله أحمد، بأن اصطدم بها بالدراجة الآلية قيادته (تروسيكل).

تبين من تحريات المباحث أن المتهم يتعاطى المواد المخدرة، وسبق أن دخل مصحة لعلاج الإدمان لعدة أشهر، وخرج منها وواصل تعاطيه المواد المخدرة.

عقدت محكمة جنايات الزقازيق عدة جلسات لمحاكمة المتهم، وأصدرت مؤخرا قرارها بإحالة أوراق القضية إلى مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في إعدام المتهم.