بعد 10 سنوات كفاح في ليبيا.. قصة شاب عاد لأسرته جثة بكفر الشيخ

كفر الشيخ - إسلام عمار:

يترقب أهالي مدينة فوه في كفر الشيخ، اليوم الثلاثاء، وصول جثمان شاب في العقد الثالث من عمره، لقي مصرعه في حادث سيارة بمدينة مصراتة الليبية، بعد 10 أعوام من العمل والكفاح داخل الأراضي الليبية بحثًا عن لقمة العيش.

منذ 10 أعوام ماضية ترك أحمد أحمد يوسف الشربيني، مسقط رأسه منطقة العلوي في نطاق مركز ومدينة فوه، عندما وصل إلى العقد الثاني من عمره، حاملًا أمتعته متجهًا إلى الأراضي الليبية، بحثًا عن لقمة العيش هناك، من خلال مجال عمله في سمكرة السيارات.

ظل شهيد لقمة العيش يبحث عن مصدر رزقه طيلة العشر سنوات، متنقلا في عدة أماكن داخل المحافظات الليبية من أجل جمع أموال ما يحصده من عمله من خلال تلك الحرفة ليبني مستقبله كما كان الحلم يرواده، خاصة أنه يعرف عنه بالباحث عن العمل من أجل توفير المال الحلال.

"الحمد لله أنا كويس..المهم أنكم بخير..خلوا بالكم من نفسكم..واللي تحتاجوه هابعتهولكم..بس ادعوا لي"، تلك كانت أخر الكلمات التي تحدثها شهيد لقمة العيش سمكري السيارات الشاب في أخر اتصال هاتفي أجراه مع شقيقته يطمئن منهم على حالتهم، بعد انتقاله للاقامة في مدينة مصراته الليبية، قبل تعرضه لحادث سير بساعات قليلة.

في منتصف شهر أكتوبر الماضي، ترك الشربيني، المسكن الذي يقيم فيه في مدينة مصراته الليبية، متوجهًا لجلب أطعمه وبعبوره طريق عام صدمته سيارة مسرعة ليجرى نقله بعد ذلك إلى مستشفى مصراته للطوارئ في ليبيا، وعقب وصوله المستشفى صعدت روحه إلى بارئها متأثرًا بإصابته جراء الحادث.

ظل شهيد لقمة العيش 15 يومًا في مشرحة مستشفى مصراته للطوارئ، بسبب الكشف عن هويته، ومن أجل إنهاء إجراءات نقل جثمانة إلى مسقط رأسه حي العلوي بمدينة فوه في محافظة كفر الشيخ، قادمًا ترانزيت على متن طائرة تابعة لشركة مصر للطيران جرى إقلاعها من مطار لندن الدولي.

​