لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ضغط الميزانية".. سر القصور في مؤسسة البنين للأيتام بسوهاج/ صور

12:07 م الجمعة 08 يناير 2021

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

v

سوهاج – عمار عبدالواحد:

بالقرب من سفح الهضبة بمنطقة حي الكوثر في محافظة سوهاج يقبع مبنى مكون من 4 طوابق ذو لونٌ أصفر يحيطه سور من جميع الجوانب، نوافذهً مغلقة، وتظهر عليه علامات الشيخوخة، لا تعلم من هيئة المبني وشكله لأي الجهات يتبع وكأنه شُيِّدّ بهذا اللون ليتمشى مع البيئة الصحراوية للمكان، أّعين المارة من المواطنين ومستقلي السيارات التي تمر على المكان تفتش بين طوابقه علها تعرفُ ما هذا، حتى الاقتراب من المدخل الرئيسي للمبنى، وإذ ببوابة حديدية أعلاها لافتة مكتوب عليها "مؤسسة البنين".

المكان الذي شُيد منذ حوالي 20 عامًا لنقل مؤسسة البنين من منطقة الشيخ خضر بالشهيد عبدالمنعم رياض بمدينة سوهاج، وافتتحه اللواء سعيد البلتاجي، المحافظ الأسبق للإقليم لم تطله يد التطوير والتجديد حتى الآن، وكأن موقعه البعيد عن أعين أصحاب القرار بسوهاج جعله في طي النسيان، حتى من أقرب المسئولين عنه وهي مديرية التضامن الاجتماعي التي بدورها ترفع الاحتياجات المُلحة للمكان لوزارتها.

المساحة الكلية لمؤسسة البنين هى 7 آلاف متر مربع، المستغل منها مبان 3 آلاف و400 متر مربع، وباقي المساحة عبارة عن ملعب ومساحات المقرر أنها خضراء لكنها تحولت بفعل الإهمال والتقصير إلى أرض صحراء طبقًا لطبيعة المكان.

المكان مُشيد على شكل مربع، تتصل جميع أضلاعه ببعض، ولكل منها سلم، يتوسط أجنحته الأربعة المكونة من 4 طوابق حديقة بها بضع الأشجار الصغيرة، وبعض المراجيح المُعطلة، ويتكون الطابق الأرضي للمكان من مكاتب إدارية وحجرة طبيب وحجرة تلفاز، وجراج للسيارتين اللاتين توجد بالمؤسسة لخدمة أطفال ونزلاء المكان.

لا شيء يرافقك ولا صوت تسمعه ولا منظر تراه عيناك بالمكان غير مشاهد الإهمال والتقصير التي فرضت على المؤسسة وأطفالها ونزلائها والعاملين فيها، بسبب ضعف الميزانية المخصصة لها من قِبل وزارة التضامن الاجتماعي، والتي لا تتجاوز المائتان ألف جنيه طوال العام شاملة مرتبات العاملين والمصاريف الإدارية للمكان وطعام الأطفال.

من جانبه قال أحمد عبدالصبور، مدير مؤسسة البنين للأيتام بحي الكوثر إن المكان يعاني معاناة شديدة من خلل في الهيكل الوظيفي، مضيفًا أنه يوجد من العاملين بالمؤسسة فقط مدير وأخصائي اجتماعي واثنان مشرفين وسكرتيرة وعامل واثنان سائقين وطباخة في إجازة مرضية لإصابتها بكسر في زراعها منذ عدة أيام.

وأوضح "عبدالصبور" أن المؤسسة في حاجة ماسة لزيادة مخصصاتها المالية، وتوفير عاملين جدد "عاملات للإقامة على رعاية الأطفال وعنابر إقامتهم، طباخ ومساعد طباخ لإعداد طعام جيد للأطفال، اثنان مشرفين اجتماعيين في كل وردية، أمين مخزن تغذية، وأمين مخزن للعهد، حارس أمن".

وأشار مدير مؤسسة البنين للأيتام بحي الكوثر إلى أن المكان يوجد به حاليًا 23 طفل، و8 نزلاء أعمارهم فوق الـ 18 عامًا، ما زالوا في المؤسسة لعدم توفير شقق سكن خارجية لهم مثل ما حدث في دار أحباب الله.

وقال مصدر مسئول بمديرية التضامن الاجتماعي بسوهاج إن السبب الرئيسي في تدهور مستوى الخدمة المقدمة للأطفال بمؤسسة البنين هو ضعف الميزانية السنوية المخصصة للمكان من قبل وزارة التضامن الاجتماعي والتي بلغت 150 ألف جنيه.

وأضاف المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه للنشر - أن هناك موافقة من وزير التضامن الاجتماعي على إسناد مؤسسة البنين لجمعية تحسين أوضاع المرأة والطفل بسوهاج لرفع كفاءتها سواء من حيث المكان أو توفير الكوادر البشرية القائمة على رعاية الأطفال.

وأشار المصدر إلى أن مؤسسة الأيتام تقوم على تبرعات أهل الخير بالمواد الغذائية والعينية لأطفال المكان بسبب ضعف ميزانيتها، لافتًا إلى أنه قرار إسناد المؤسسة لجمعية تحسين أوضاع المرأة والطفل معطل في مكتب وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بسوهاج.

وتابع المصدر أن المكان لم يُسدد فواتير كهرباء منذ حوالي عامين بسبب ضعف الميزانية، وأنه جرى فصل التيار عن المؤسسة خلال تلك الفترة عدة مرات ويجرى إعادته وديًا بالمعارف.

فيديو قد يعجبك: