لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بدأت بـ"صدفة" وانتهت بـ"عشماوي".. قصة اختطاف فتاة واغتصابها في الشرقية

03:39 م الجمعة 22 يناير 2021

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية– فاطمة الديب:

أسدلت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، الستار على واقعة شغلت الرأي العام لعدة أشهر، الضحية فيها فتاة لم تتجاوز العام الواحد والعشرين، أوقعها حظها العثر ضحية لثلاثة ذئاب نهشوا شرفها وهتكوا عرضها دون رحمة أو شفقة، قبل أن يهددونها لكي لا تفصح عما جرى وسط الزراعات بعاصمة الشرقية.

صدفة وطريق مختصر

لم تكن تدري "أمل" الفتاة الشابة بنت إحدى القرى التابعة لمركز الزقازيق بالشرقية، أن محاولتها استقلال "توك توك" في طريقها إلى شراء حاجياتها، صدفة، ستكون وبالًا عليها وأنها سترى ما لن تنساه طيلة عمرها؛ إذ فوجئت بالسائق، ينحرف بها فجأة من طريق زراعي، وحينما حاولت الاستفسار منه عن سبب تغيير وجهته أخبرها أن الطريق به أعمال صيانة، وأن الزراعات هي البديل الآمن والمختصر.

سارت الدراجة الآلية "توكتوك" وسط الزراعات إلى أن ابتعدت عن البنايات والبيوت المحيطة بالطريق، قبل أن تفاجأ الفتاة بالسائق يقف أمام "عشة" بها اثنان من الشباب؛ لتكتشف نوايا الذئب واتفاقه مع الاثنين على إحضار فتاة يتناوبون ويشاركون فيما بينهم على النيل منها.

اعتداء وتهديد

صراخ واستغاثات الفتاة لم تشفع لها أو تدفع أيدي الثلاثة عن تجريدها من ملابسها واغتصاب الأول لها، إذ اكتفى الاثنان بالتهديد وتصوير الواقعة بهاتف أحدهما، فيما نال الأول من عفتها وأفقدها ما تحافظ الأنثى عليه حتى زواجها، وما إن انتهى حتى دفعها لتسقط خارج المكان، وهددها أن ما جرى موثق بالصوت والصورة وجاهز للعرض عبر مواقع التواصل الاجتماعي إذا ما فكرت في شكواهم أو إبلاغ الجهات الأمنية.

انهيار

عادت "أمل" إلى منزل أسرتها تجر أذيال الحسرة والدموع تُغرق وجهها، قبل أن تنهار في أحضان والدتها، وبعد محاولات جاهدة سردت ما حدث على مسامع الأم، والتي لم يختلف حالها عن ابنتها كثيرًا؛ لتهرع من فورها تُخبر الأب ويلوذ الجميع بمركز الشرطة.

وتوصلت التحقيقات في القضية التي حملت رقم 25481 جنايات الزقازيق لسنة 2020، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة: "رامي.ج. أ" 27 عامًا، و"أحمد.أ.ع.أ" 19 عامًا، و"أحمد.ع.ع"، مُقيمين بقرية "بني شبل" بالزقازيق.

وتبين أن المتهم الأول استدرج المجني عليها لإحدى المناطق الزراعية، واغتصبها وصورها عارية بمعاونة صديقيه، وهددها بنشر الواقعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حال الإبلاغ عنهم، فيما جرى ضبط المتهمين وبالعرض على النيابة العامة قررت إحالتهم محبوسين إلى محكمة جنايات الزقازيق، التي عاقبت الأول بالإعدام شنقًا، وقررت تأجيل النطق بالحكم على المتهمين الثاني والثالث لدور فبراير المقبل.

فيديو قد يعجبك: