بعد الحكم على المتهم بقتلها.. أول تعليق لأسرة "أبرار" في كفر الشيخ

كفر الشيخ - إسلام عمار:

سيطرت حالة من الارتياح الشديد، على أسرة الطفلة أبرار أنور مختار، ضحية صاحب محل زيوت المتهم بخطفها، وقتلها من أجل سرقة قرطها الذهبي في قرية دمرو التابعة لمركز سيدي سالم في كفر الشيخ، وذلك بعد صدور حكم من جنايات كفر الشيخ بإعدام قاتلها.

أكد أنور مختار يوسف، تاجر، والد الطفلة أبرار، لـ"مصراوي"، أن أفراد الأسرة هدأت نيران فقدانهم لأبرار، بعض الشئ بعد صدور قرار المحكمة بإعدام قاتلها، بعدما كان هناك ترقبًا حول محاكمته، وانتظار صدور حكم قضائي بإعدامه.

وقال والد الطفلة: "مفيش حاجة تعوض بنتي ضحية غدر الإنسان الذي كان يتلقى عطف الأسرة، ويمنحونه ما يريد، لكن صدور حكم القضاء بإعدامه ريحنا جميعًا والحمد لله ولكن ما نزال متأثرين برحيلها لكننا نحتسبها عن الله شهيدة".

وقضت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثالثة"، أمس السبت، حضوريًا بإجماع الأراء، بمعاقبة صاحب محل زيوت يقيم بقرية دمرو التابعة لمركز سيدي سالم، ، بالإعدام شنقًا، وذلك بعد موافقة فضيلة المفتي بشأن رأيه الشرعي حول عقوبة إعدامه، لاتهامه بخطف، وقتل طفلة صغيرة، من أجل سرقة قرطها الذهبي.

صدر قرار المحكمة برئاسة المستشار عبدالكريم شامخ، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين خالد صقر، ويوسف عدلي، وحمدي عبد التواب، وسكرتارية مجدي غانم، وبحضور محمد هشام العجمي، وكيل النيابة، وذلك في أحداث القضية رقم 25887 لسنة 2020، جنايات مركز شرطة سيدي سالم، والمقيدة برقم 2003 لسنة 2020 كلي كفر الشيخ.

تعود التفاصيل إلى شهر أكتوبر 2020، عندما تلقت الأجهزة الأمنية في كفر الشيخ، إخطارًا بورود بلاغ إلى العقيد هشام الزعفراني، مأمور مركز سيدي سالم، من المواطن "أنور مختار يوسف"، تاجر، ويقيم بقرية دمرو الحدادي، دائرة المركز، يفيد تلقيه مكالمة من مجهول يخبره فيها باختطاف طفلته "أبرار"، 9 أعوام، وطلب منه مبلغ 100 ألف جنيه، فدية مقابل إطلاق سراحها.

جرى تشكيل فريق بحث جنائي لكشف غموض الواقعة، والوصول إلى مرتكبيها، فيما أسفرت الجهود بعد مرور 24 ساعة من بلاغ والدها، أن وراء اختطاف الطفلة جار المجني عليها المدعو "م.ر.ك"، 23 عامًا، صاحب محل زيوت سيارات.

ألقي القبض على المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر بارتكابه الواقعة بهدف مساومة والدها على دفع فدية 100 ألف جنيه، وعندما استغاثت قتلها، ووضع جثتها في جوال وألقاها في مياه ترعة بحر دمرو المارة أمام المحل الخاص به.