حصاد "الذهب الأحمر".. مزارعو أسيوط يشعرون بالقلق من "لعبة التصدير"

أسيوط ـ محمود عجمي:

بدأ مزارعو مركزي البداري وساحل سليم بمحافظة أسيوط، حصاد ثمار محصول الرمان، استعدادًا لتصديره، وسط حالة من القلق من تلاعب الشركات والمستوردين بالأسعار والتي أكدوا أنها تسببت في خسائر سابقة لهم.

ضياء عبدالعال، أحد مزارعي محصول الرمان، قال لـ"مصراوي": "مع بدأ حصاد ثمار الرمان يعاني المزارعون من تلاعب المصدرين بأسعار تسويق الرمان والتي تتراوح ما بين 3 و4 جنيهات للكيلو الواحد هذا العام، واحتكار السوق وتصدير المنتج لدول الخارج بآلاف الدولارات على عكس شرائهم المنتج من المزارع بالجنيه المصري".

مضيفًا: الرومان يعتبر هو الدخل الأساسي لذا يسمى بالذهب الأحمر، إلا أن التجار يستغلون الموقف مثل لعبة فرق العملة التي تحقق لهم أرباحًا دون الفلاح".

وأضاف "عبدالعال": "تكلفة أقل فدان لزراعة محصول الرمان تقدر ما 30 إلى 40 ألف جنيه منها مبيدات كيماوية وارتفاع أجرة العمالة اليومية في الآونة الأخيرة ما يشكل عبئا على المزارعين".

فيما يشير محمد فتحي مطاوع، أحد مزارعي الرمان، إلى أن مشكلات محصول الرمان تبدأ مع حصاد الثمار قبل موسمه ما يترتب عليه ضعف جودة الرمان وانخفاض سعره، وذلك لحاجة المزارعين للبيع لسداد قرض البنك الزراعي وخوفا من تلاعب المصدرين بأسعار الشراء، فضلا عن قلة محطات جمع أو تفصيص الرمان داخل محافظات الصعيد للدول العربية والاتحاد الأوروبي".

بينما أكد محمد عاطف شعلان، أحد أهالي مركز البداري، على أن محصول الرمان يعتبر المصدر الرئيسي لأهالي مركزي البداري وساحل سليم، إذ تبلغ المساحة المنزرعة بالرمان ما يقارب من 20 ألف فدان، مشيرًا إلى أن المزارعين خلال موسم الحصاد يقعون ضحية لجشع التجار وأصحاب سيارات التبريد والنقل إلى خارج مصر وتصديرها إلى الدول العربية والأجنبية، ويقومون بتخفيض الأسعار واحتكار المنتج معتمدين على حاجة المزارعين لتسويق المنتج حتى لا يتعرض للتلف.

وتابع: ""تأخر إقامة مدينة صناعية لاستخدام الرمان في صناعات المشروبات ومستحضرات التجميل والأدوية، على الرغم من صدور قرار مجلس الوزراء الصادر برقم 4531 لسنة 1998 بتخصيص 40 فدانا بقرية عرب مطير التابعة لمركز البداري، لإقامة مدينة صناعية.

جدير بالذكر أن محافظة أسيوط تحتل المركز الأول في مساحة زراعة الرمان والتي بلغت ما يقارب الـ20 ألف فدان بمتوسط إنتاج للفدان يتراوح من 12 إلى 15 طنًا وتصدر المحافظة ما يزيد عن 155 ألف طن سنويًا إلى دول الخليج والعراق وروسيا وبعض الدول الأوروبية.