"عندي غيره".. ننشر اعترافات الأم المتهمة بإلقاء طفلها أمام مسجد بالإسكندرية

الإسكندرية – محمد عامر:

أدلت الأم المتهمة بإلقاء طفلها أمام مسجد في محافظة الإسكندرية باعترافات تفصيلية حول الواقعة، واعترفت بارتكابها معللة ذلك بضيق ذات يدها وأنها لا تستطيع الإنفاق عليه.

بداية تفاصيل الواقعة كانت بالعثور على طفل حديث الولادة أمام مسجد المرسي أبوالعباس بالإسكندرية، ملقى بجوار صندوق قمامة وحول يده أسورة كتب عليها اسم الأم، وحُرر عن ذلك المحضر اللازم ووضع الطفل تحت الملاحظة بمستشفى الملكة نازلي تحت تصرف النيابة العامة التي أجرت تحقيقا عاجلا للوقوف على ملابسات الواقعة.

وأمام المستشار محمد أنور، رئيس نيابة الجمرك، اعترفت الأم خلال التحقيقات باتكاب الواقعة واعترفت الأم بارتكاب الواقعة، وأفادت بأنها تعاني من ضيق الحال.

وخلال التحقيقات قالت الأم إن لديها طفلًا آخر موضحةً: "عندي طفل غيره، ومش قادرة أصرف عليه وجوزي سايبنى عند أبويا ورافض يصرف علينا".

وأوضحت الأم المتهمة في أقوالها أنها لم تجد أمامها غير إلقاء الرضيع لعدم قدرتها على الإنفاق عليه.

وأضافت الأم: "عندما شعرت بآلام المخاض توجهت إلى المستشفى وبعد أن وضعت الطفل واستلمته غادرت المستشفى دون أن أحرر له شهادة ميلاد، ووضعته بجوار مسجد المرسي أبوالعباس القريب من محيط المستشفى.

ونفت الأم في تحقيقات النيابة العامة قصدها من ذلك إزهاق حياة الطفل قائلة "سبته يمكن حد من ولاد الحلال ياخده يربيه".

قرر المستشار محمد لاشين المحامى العام لنيابات غرب الإسكندرية الكلية، إخلاء سبيل الأم المتهمة بإلقاء طفلها أمام مسجد المرسي أبوالعباس وتعريض حياته للخطر، وذلك بضمان محل إقامتها.

صدر القرار بعد اطلاع النيابة العامة على تقرير لجنة حماية الطفل، والذي أفاد بأن الحالة المالية والاجتماعية السيئة التي تمر بها الأم دفعتها لارتكاب الواقعة، وهو ما تأكد من تحريات المباحث.