طفل أبيض مع سيدة سمراء.. قصة مفارقة كشفت جريمة في الفيوم
الفيوم – حسين فتحي:
في الوقت الذي يحارب فيه العالم العنصرية، ويصنفها كجريمة تستحق العقاب، قادت مفارقة عجيبة لاختلاف لون بشرة سيدة عن طفل تدعي نسبه إليها، إلى كشف ملابسات واقعة بدأت في منطقة السيدة زينب بالقاهرة وانتهت في قسم شرطة الفيوم "أول"، بعد اتهام سيدة وزوجها وابنة شقيقتها في جريمة تسول ونسب طفل إلى غير والده.
تفاصيل الواقعة بدأت ببلاغ تلقاه العميد أمير نادي السحلي مأمور قسم الفيوم "أول" من صاحبة محل تجميل "كوافير حريمي" في شارع البوستة بمدينة الفيوم, حول تردد سيدة سمراء البشرة تحمل طفلا لا يدل على أنه ابنها.
وأوضحت المبلغة أنها تشككت في نسب الطفل إلى السيدة التي تدعى أنها أمه وتمارس التسول بصحبة الطفل، رغم اختلاف ملامحهما.
التحريات كشفت عن مفاجآت في الواقعة إذ تبين أن "سما" ابنة شقيقة المتهمة والتي تقيم في منطقة السيدة زينب بمحافظة القاهرة, عثرت على الطفل حديث الولادة ملقى داخل حديقة, في شهر أكتوبر من العام الماضي, واصطحبته لمنزلها, وبدلا من تسليمه لأجهزة الأمن, سلمته لخالتها "هويدا", 46 عاما, والتي تقيم في مدينة الفيوم، وتعمل متسولة وسجلت المولود باسم "حمادة" ونسبته لزوجها "زايد" 50 عامًا, عاطل.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمة الرئيسة, كانت تصطحب الطفل على كتفها للتسول، ما دفع صاحبة محل الكوافير للشك في أمرها وإبلاغ أجهزة الأمن.
جرى تشكيل فريق بحث شارك فيه المقدم حمدي تعيلب المفتش بإدارة البحث الجنائي, تحت إشراف اللواء صبري العزب مدير المباحث الجنائية بالفيوم، وتحركت قوات الأمن للقبض على السيدة وبحيازتها الطفل الذي يختلف عن ملامحها.
واعترف المتهمون أمام محمد حماد وكيل نيابة قسم الفيوم, بأن الطفل ليس من صلب الأب والأم, وأنهما حصلا عليها من ابنة شقيقة المتهمة، بعدما عثرت عليه في إحدى حدائق في منطقة السيدة زينب أكتوبر الماضي, واستخرجوا شهادة ميلاد للطفل باسم حمادة زايد, ليكون شقيقا لابنتهما الوحيدة.
بالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق في المحضر رقم 3139 إداري قسم شرطة الفيوم أول، وتجديد حبسهما 15 يومًا.
فيديو قد يعجبك: