إعلان

"غضب البحر".. غرقى في دمياط ومطالب بتشكيل فريق غواصين

10:33 ص الجمعة 26 يونيو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمياط – محمد إبراهيم:

حوادث غرق باتت تمثل مشاهد متكررة في محافظة دمياط، المزيد من الضحايا والكثير من الألم، وسط مطالبات بإنشاء مركز متخصص للإنقاذ، حفاظًا على أرواح رواد المدينتين الساحليتين دمياط الجديدة، ورأس البر، فضلا عن التصدي لجشع بعض الغواصين المستقلين.

مشاهد شبه يومية

"يوم بعد يوم بنشوف حادث غرق، اللي بيطلع في نفس الوقت يبقى ربنا بيحبه وكرمه"، بهذه الكلمات يكشف محمد حمود، أمين شباب حزب "مستقبل وطن" بالمحافظة، عن المأساة التي يعيشها الناس في دمياط.

يضيف: "فيه جثمان بيفضل في المية يومين وتلاتة، ولو اعتمدنا على غواص من خارج المحافظة بيطلب مبلغ مالي كبير، مش كل الأسر تقدر عليه، الإنقاذ النهري عامل جهد محترم، لكن حوادث الغرق في الشواطئ وبسبب شدة سحب المياه بتخلي الموضوع صعب".

تدشين نقاط للإنقاذ

أشاد حمود بجهود الصيادين المتطوعين في مدينة عزبة البرج، الذين قرروا المشاركة في أعمال إنقاذ الغريق الأخير، موضحًا: "للأسف إحنا عندنا مصيفين ومحتاجين تدشين نقاط للإنقاذ، أحيانا بسبب بعد المسافة تتأخر المساعدة، وده بيصعّب الأمر".

ويقول عبد الرحمن أسعد، مدرب سباحة، إن الموسم المنقضي شهدت رأس البر وجود كمية كبيرة من رجال الإنقاذ، ويجرى الدفع بمتخصصين على جميع الشواطئ، بالتنسيق مع ديوان عام المحافظة، لكن السبب الذي أدى إلى وجود حالات غرق عديدة في الأشهر الأخيرة هو عدم الالتزام بمواعيد نزول البحر.

ويبيّن أسعد، أن بعض الشباب يقررون النزول في مناطق ممنوع النزول بها، على رأسها منطقة مدخل الساحل الشرقي وهي منطقة غرق وتتسم بوجود تيارات سحب شديدة، حتى أن بعض الصيادين يرفضون ممارسة حرفتهم بها، لافتًا إلى أن البعض يرغب في نزول الشواطئ غير الممهدة أيضا مثل امتداد منطقة ميناء دمياط.

فريق تطوعي من المنقذين

ودعا مدربي السباحة، وأصحاب الأكاديميات الرياضية، والغواصين في المحافظة، إلى تشكيل فريق تطوعي من أجل مساعدة الأهالي في البحث عن أي جثمان، مضيفًا: "لقينا من شهر مدرب غطس من محافظة أخرى بيطلب 6 آلاف جنيه أجر معدات، ومبلغ آخر نظير وجوده في المنطقة للبحث عن الجثة، ومع احترامنا له، إحنا عايزين نعمل ده بشكل تطوعي، ودمياط فيها أهل الخير".

وفي نهاية مايو المنقضي، وبعد 50 ساعة من الغرق، نجح رجال الإنقاذ في مجلس مدينة رأس البر، في انتشال جثمان شاب غرق مع صديقه، عقب نزولهما منطقة الحاجز الشرقي للقناة الملاحية على طريق رأس البر القديم.

وتعد منطقة الحاجز الشرقي للقناة الملاحية خطرة وممنوع نزول المياه بها، وشهدت غرق عدد من الشباب في الأشهر الأخيرة بسبب غياب رجال الإنقاذ وعدم تمهيدها وكثرة الصخور بها.

مناطق محظورة

وفي الشهر ذاته، عثرت قوات الإنقاذ النهري بالتعاون مع مجموعة من الغواصين، على جثمان شاب توفي غرقًا أثناء تواجده في منطقة النصب التذكاري على كورنيش النيل بمدينة دمياط.

وتواصلت عمليات البحث لانتشال جثمان عبد السلام شريف، في العقد الثاني من العمر، ويقيم في منية دمياط، والتعرف إلى أسباب وملابسات الواقعة، لكن المحاولات باءت بالفشل طوال اليوم، وبعد مرور حوالي 30 ساعة عثر عليه بالقرب من الكوبري المعدني.

قال شقيق المتوفى إنه توجه إلى منطقة الكورنيش لممارسة الصيد هوايته المفضلة، لكن توازنه اختل فسقط في المياه، موضحًا أن فريقًا من الغواصين جرى استدعي للمساعدة في التعرف على مكان الجثمان وانتشاله.

وفي سبتمبر من العام المنقضي، تمكنت الأجهزة المعنية من العثور على جثمان الشاب أحمد مجدي، الطالب في كلية الطب، والذي توفي غرقًا في أحد شواطئ دمياط، وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعية صورًا لوالدته تفترش الشاطئ انتظارًا لخروج الجثمان.

وتوفي الشاب في أحد شواطئ مدينة دمياط الجديدة واستمرت عملية البحث عن جثمانه لمدة 3 أيام.

وقال اللواء عماد حمدي، رئيس الوحدة المحلية لمدينة رأس البر، في تصريح صحفي، إنه جرى التعاقد في الموسم المنقضي مع شركات متخصصة للإنقاذ وحماية الشواطئ في المدينة، وجرى الإكثار من عدد المنقذين والبحارة حتى وصل 100 من المتخصصين، إلى جانب توفير المعدات اللازمة ووضع علامات إرشادية إلى جانب خيم للأطفال التائهين وتدعيم الشاطئ بسيارات الإسعاف.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان