إعلان

بارقة أمل.. "مصراوي" يرصد رحلة التبرع ببلازما المتعافين في أسيوط

08:13 م الثلاثاء 16 يونيو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسيوط ـ محمود عجمي:

"بلازما المتعافين" من فيروس كورونا المستجد، تعدّ بارقة أمل وطوق نجاة، لآلاف المرضى الذين لم يتعافوا بعد، لما تحتويه البلازما علي أجسام مضادة يمكنها أن تساعد النظام المناعي لجسم المريض علي مقاومة الفيروس وتزيد من معدلات الشفاء وتقلل من الاحتياج لأجهزة التنفس الصناعي.

"مصراوي" انتقل إلى مستشفيات جامعة أسيوط، لرصد مراحل التبرع بالدم لعلاج مصابي كورونا ببلازما المتعافين حتى وصولها للحالات الحرجة بمستشفى العزل.

الدكتورة إيمان نصر الدين رئيس وحدة بنك الدم بالمستشفى الجامعي الرئيسي، قالت لـ"مصراوي": "إن بنك الدم يستقبل الراغبين في التبرع ببلازما المتعافين من فيروس كورونا على مدار الأسبوع"، مشيرة إلى أن إجراءات التبرع بالدم تجرى وفق المعايير والشروط الصحية، والتي تتضمن وجود دليل مسحة إيجابية لفيروس كورونا المستجد، وسحب 2 مسحة سلبية كدليل على تعافي المصاب، ومرور 14 يومًا على المتعافي من آخر مسحة سلبية مع عدم ظهور أي أعراض أخرى للفيروس.

وأضافت رئيس وحدة بنك الدم بالمستشفى الجامعي، أنه يجرى التأكد من احتواء دم المتبرع على أجسام مناعية من نوع "igg" مضادة للفيروس، قبل حقنها للمريض، كما يجرى عمل صورة دم كاملة لتحديد فصيلة الدم والفحوصات التي تثبت خلو المتعافي من أمراض الفيروسات الكبدية أو الإيدز أو الزهري مع إقرار المتبرع كتابياً بموافقته على التبرع بالبلازما لصالح الحالات الحرجة المصابة بكوفيد19.

وأوضحت الدكتور إيمان نصر الدين أن يقوم المتبرع بالإجابة على استبيان شروط التبرع بالدم للتأكد من خلوه من الأمراض القلبية أو الصدرية المزمنة، وعدم إجراءه عمليات كبرى من قبل، بعدها يتم سحب عينة "بلازما" من 600 إلى 800 سم، على حسب الحالة الصحية للمتبرع، مشيرةً إلى قدرة المتبرع الواحد على التبرع 8 مرات خلال أول 3 أشهر من تعافيه أو بواقع 3 مرات شهريًا خلال تلك المدة.

وأكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، على أن مستشفيات أسيوط الجامعية خصصت بنك الدم ليكون الجهة المنوط بها استقبال المتبرعين، بالبلازما المستخدمة في علاج مصابي ومراعاة كافة معايير وضوابط مكافحة العدوى.

وقال رئيس جامعة أسيوط، نسعى إلى وجود مخزون استراتيجي من البلازما لعلاج المصابين من فيروس كورونا مجانًا، مشيرًا إلى قدرة بنك الدم بالمستشفى الجامعي الرئيسي على استقبال 5 متبرعين يوميًا، ويستغرق المتبرع الواحد 45 دقيقة منذ قدومه للبنك حتى تبرعه بالدم.

وأضاف الجمال أن التبرع قد يساهم في شفاء وعودة أم لأولادها أو عدم فقد أطفال لأباهم، وهو العمل الذي يأتي متوافقًا مع تعاليم كافة الأديان السماوية، ونابعًا من الضمير الإنساني ونزعته للخير والعمل الصالح الذي يؤجر عنه في الدنيا والآخرة.

وأشار الدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، إلى أن البلازما المستخلصة من دم المتبرع، يتم توجيهها لعلاج الحالات الحرجة والخطيرة من مصابي الكورونا بالعناية المركزة، حيث تكفى جرعة البلازما الواحدة لعلاج حالتين أو 3 حالات من هؤلاء المرضى بما يمثل أملاً كبيرًا في إنقاذ حياتهم.

ونوهت الدكتورة عزة عز الدين الأستاذ بقسم الباثولوجيا الإكلينيكية، بإمكانية توجه أي متعافي راغب في التبرع من أي مكان من أنحاء محافظة أسيوط، لمقر بنك الدم بالمستشفى الجامعي الرئيسي، والذي يتميز باستخدامه أحدث المعدات الطبية المتخصصة والتي يأتي في مقدمتها أحدث جهاز متطور على مستوى العالم والمستخدم في فصل البلازما من الدم مباشرةً، موضحةً أن البنك يستقبل المتبرعين خلال الفترة الصباحية من عمله طوال أيام الأسبوع وذلك من خلال فريق عمل متخصص.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان