"بموت يا بابا".. والد طالب الطب "شهيد كورونا" بالقليوبية يروي لحظاته الأخيرة

القليوبية - أسامة علاء الدين:

قال أشرف الجمل، والد الدكتور محمد الجمل، طالب كلية الطب، الذي وافته المنية متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، إثر تعرضه للعدوى خلال تطوعه للعمل بأحد مستشفيات العزل، إنه كان دائم التواصل مع ابنه الشهيد، خلال أيامه الأخيرة بمستشفى العزل، قائلا: "حبيبي قال لي قبل وفاته أنا حاسس إني بموت يا بابا".

وأضاف والد الطبيب الشهيد، في تصريحات لـ"مصراوي"، أنه كانت تربطه بابنه علاقة قوية: "كان صاحبي".

وتابع: "يوم الخميس الماضي، اتصلت به لكي أحضر له مياها وعصائر وبعض الأدوية، وتوجهت على الفور، وسلمتها لأمن المستشفى، وفور عودتي إلى المنزل تحدثنا على فترات متقطعة لمدة 7 ساعات".

وأوضح والد الشهيد أنه لما ساءت حالة نجله في العزل المنزلي، واجهنا صعوبة بالغة في الحصول على سرير عناية مركزة، إلى أن استطعنا بعد التواصل مع الدكتورة منى مينا، أمين نقابة الأطباء، واستطاعت أن توفر لنا مكانًا، قائلا: "حبيبي كان حاسس أنه بيموت وكنت بحاول أخفف عنه"، مضيفًا: "لو كنت أملك أنقله مكان تاني كنت نقلته لكن ده المكان الوحيد اللي كان متوفر".

وأوضح والد الشهيد: "مساء أمس الجمعة، شعرت بقلق بالغ على نجلي، وقررت النزول والذهاب لرؤيته، إلا أنني فوجئت باتصال هاتفي من الطبيب أحمد عامر يخبرني بوفاته، كان الخبر كالصاعقة، وخاصة على زوجته الحامل في شهورها الأولى وجدّته".