عقب إصابته بكورونا.. مدير حميات دمنهور: هذه أسباب تزايد إصابات الطواقم الطبية
البحيرة - أحمد نصرة:
قال الدكتور أحمد هواش، مدير مستشفى حميات دمنهور، إن سبب زيادة نسبة الإصابات بكورونا بين أفراد الطواقم الطبية، هو طريقة التعامل مع مستشفيات الفرز والعزل وعدم معاملتها بنفس درجة الاهتمام الموجه لمستشفيات الحجر فيما يتعلق بتوفير أدوات الوقاية والحماية.
وكتب هواش والذي يقضي حاليًا فترة عزل عقب إصابته بفيروس كورونا المستجد، منشورًا عبر صفحته على فيسبوك" قال فيه: "خلال الفترة السابقة، كانت المستشفيات الحكومية مقسمة إلى ٣ أنواع "فرز، وعزل، وحجر"، مستشفيات الفرز، ومن ضمنها حميات دمنهور كانت تتعامل مع كل أنواع المرضي ومن يشك فيه أنه مصاب كورونا يجري عمل التحاليل والأشعة المبدئية، وفي حالة ظهور مؤشرات لاحتمالية إصابته بفيروس كورونا، يحول إلى مستشفى العزل".
وأضاف هواش: "كل من يدخل مستشفى العزل، احتمالية كونه مصابًا بفيروس كورونا تتعدي ٨٥%، وبالتالي من المفترض أن يكون المتعامل مجهزًا بكل أدوات الوقاية من الألف إلى الياء، وفي هذه المرحلة يجرى عمل المسحة بمستشفيات العزل وينتظر المريض ظهور النتيجة فإن جاءت سلبية يذهب لبيته مع النصيحة بعزل نفسه ١٤ يومًا، وفي حالة إيجابية التحليل، يحول لمستشفى الحجر الصحي".
وتابع: "مستشفيات الحجر الصحي هي الأقل إصابة للطواقم الطبية لأنهم يتعاملون فقط مع الحالة التي ثبتت إيجابيتها بعد مرورها على الفرز والعزل بمستشفيات أخرى، وبالتالي فهم يرتدون أعلى سبل الوقاية، وإذا حدثت عدوى فهو تقصير منهم بنسبه ٩٠%، والحمد لله إصابات الطاقم الطبي بمستشفيات الحجر بسيطة جدًا، على العكس من مستشفيات الفرز والعزل التي ازدادت بها نسب الإصابة".
ويوضح مدير حميات دمنهور: "السبب هنا أن الاهتمام ينصب غالبيته لمستشفيات الحجر وتكون لها الأولوية، بمعني لو هناك ١٠٠٠ ماسك مثلًا توزع ١٠٠ فرز و٢٠٠ عزل و٧٠٠ حجر".
ويؤكد: "نحن هنا لا نقلل من أهمية توفير احتياجات الحجر، ولكن كان لابد من معاملة كل المستشفيات التي تتعامل مع كورونا من فرز وعزل وحجر نفس المعاملة، وبنفس القدر من الاهتمام، لأن المريض الذي وصل الحجر بالتأكيد مر أولًا على مستشفيات الفرز والعزل، وبالتالي فمن يتعامل مع كل الحالات سواء سلبية أو إيجابية ويفرزهم هو من يتعرض للعدوى أكثر .
وعن إصابته بفيروس كورونا قال: "إصابتي حدثت وأنا في عملي بمستشفى الحميات، والحمد لله كنت ملتزمًا بالاحتياطات كلها، لكنها إرادة الله، وحتى تاريخ إصابتي كانت حماية الطاقم الطبي بالمستشفى أهم أولوياتي، وكان شغلي الشاغل توفير أدوات الحماية سواء من المديرية أو من خلال مساهمات الأطباء والمشاركة المجتمعية".
فيديو قد يعجبك: