بدء مشروع تطوير مدينة أسوان.. وعاملون بالآثار يطالبون بمناقصة عالمية (صور)

أسوان - إيهاب عمران:

بدأت أعمال مشروع تطوير مدينة أسوان، التي تشمل السوق السياحي، وميدان المحطة، وكورنيش النيل، وحديقة درة النيل، وسط مطالب من الأهالي بالتريث وضرورة طرح مشروع التطوير في مناقصة عالمية.

قال المحافظ: "نسير بخطى ثابتة نحو تنفيذ مشروعات التطوير والتجميل واقتحام المشاكل المتراكمة منذ سنوات فى مختلف القطاعات الخدمية بدقة واتقان ودراسة ممنهجة لتتبوأ عاصمة الشباب والإقتصاد والثقافة الإفريقية مكانتها على الخريطة العالمية تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وأضاف: "بدأ تدفق الخير بإطلاق المرحلة الأولى من مشروعات التطوير والتجميل بمدينة أسوان بتكلفة 270 مليون جنيه خارج مخصصات الخطة الاستثمارية للمحافظة والتي تصل إلى 400 مليون جنيه، حيث تتضمن أعمال التطوير الجارى تنفيذها حاليًا بواسطة جهاز المشروعات الوطنية التابع للقوات المسلحة ويشمل تطوير السوق السياحى القديم وميدان المحطة ، بجانب تحويل حديقة درة النيل إلى متنزه عالمي على مساحة 7 أفدنة منه 60 % مسطحات خضراء، وأيضًا نوافير مع نافورة راقصة وشاشات عرض بلازما و دورات مياه عمومية وكافيهات وساحة إنتظار للسيارات، فيما سيتم إعادة الاستفادة من الأشجار والنباتات والبرجولات والأسوار في رفع كفاءة حدائق أخرى".

على الجانب الآخر، أعلن عدد كبير من العاملين بالسياحة والآثار في أسوان رفضهم المشروع لأنه يقضى على المساحات الخضراء بمدينة أسوان، ويحولها إلى جراجات للسيارات وكتل خرسانية.

وقال عبد الناصر صابر، نقيب المرشدين السياحيين السابق بأسوان، إنه مع فكرة تطوير وتجميل أسوان ولكن بشرط أن تتم هذه الأعمال بما يتناسب مع مكانة المحافظة السياحية والتاريخية والتراثية.

وأضاف أنه ضد إسناد مشروع التطوير لإحدى المؤسسات التعليمية بأسوان، وكان يجب أن يتم طرح مشروع التطوير في مناقصة عالمية. ووصف صابر أعمال التطوير بأنها قتل للطبيعة والخضرة التي كانت تميز أسوان وجعلتها تحصل على جائزة ثاني أفضل مدينة على مستوى الوطن العربي.

وأضاف أنه بحسب الرسم الموضح لحديقة درة النيل أمام المحافظة فإن مساحة الرقعة الخضراء لا تزيد عن ١٠ % من مسطح المشروع، معلقًا: "لا نستطيع أن نقول حديقة، فالحديقة تعني خضرة وأشجار ونخيل وظلال".

وناشد صابر محافظ أسوان بالتدخل والانتصار للخضرة الطبيعية وإنقاذ حديقة درة النيل من التدمير.

وأضاف المهندس محمود قندل من أهالي أسوان أن أسوان في حاجة ماسة إلى جراج للسيارات ولكن لابد أن يكون اختيار مكانه لا يتعارض مع الحفاظ على البيئة والخضرة واغتيال حديقة من أهم حدائق أسوان ويجب التريث والتفكير في بدائل أخرى لإقامة هذا الجراج ولابد من طرح مشروع التطوير في مناقصة عامة وعدم اقتصاره على جهة واحدة.​