أحدهم يعمل بعيادة خاصة.. التفاصيل الكاملة لوفاة 3 أشقاء بكورونا في الشرقية (صور)

الشرقية – فاطمة الديب:

كشف الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، تفاصيل وفاة 3 أشقاء خلال 48 ساعة، إثر إصابتهم بفيروس كورونا، مشيرًا إلى غلق شارع بالكامل "مسقط رأس المتوفيين" بقرية الرحمانية التابعة لمركز أبو كبير، وعزل الأسر والأفراد المخالطين للضحايا، في إجراء احترازي ووقائي لتجنب انتشار وتفشي الفيروس في القرية بأسرها.

وودعت "الرحمانية" كلًا من فريد الهادي فريد، 59 عامًا، موظف بالوحدة المحلية بقرية الرحمانية، وشقيقيه "حسن" 55 عامًا، موظف إداري بمدرسة الرحمانية الابتدائية، و"مجدي" 53 عامًا، عامل بإدارة الشئون الاجتماعية، ليُدونوا ضحايا جُدد للإصابة بفيروس كورونا، قبل أن يكشف محافظ الشرقية عن وفاة أحدهم تأثرًا بإصابته بـ"التهاب رئوي" وليس كورونا.

وأفاد أحد أهالي القرية أن جثمان أحد الضحايا جرى تغسيله داخل منزله بالقرية، قبل أن يأمر المحافظ بالتحقيق في الواقعة وملابساتها.

48 ساعة كانت المدة الكافية والفترة التي ألمت بأهل البلدة، بعدما تمكن الفيروس من أجساد الإخوة الثلاثة وأسقطهم جثثًا هامدة وأدخل الحزن وأسكنه بين جنبات القرية، فيما امتد تأثيرها إلى قطاعات المحافظة المختلفة، قبل أن ينفي المحافظ إصابة أحدهم بالفيروس، مؤكدًا فتح تحقيق عاجل في الواقعة برُمتها فور وفاة الأخ الثالث، وأن الإجراءات تضمنت تكليفات واضحة وسريعة بالتحقيق في كيفية وفاة الأشقاء الثلاثة، وما حدث من تعامل معهم منذ حدوث الإصابة وحتى آلية التعامل معهم بمستشفى حميات الزقازيق.

وأشار محافظ الشرقية إلى أن أحد المتوفين كان يعمل ممرضًا بالعيادة الخاصة بالدكتور محمد حبيب، عضو مجلس النواب عن مركز ومدينة أبو كبير، والذي عزل نفسه وأسرته لمدة 14 يومًا، في عزل منزلي تحسبًا لأن يكون مصابًا هو الآخر بالفيروس.

الإجراءات امتدت إلى تطبيق العزل المنزلي على المنازل الثلاثة لأسر المتوفين، قبل أن تتسع دائرة الاشتباه ويُعلن المحافظ عن فرض إجراءات العزل المنزلي على شارع بأكمله، وسط توجيهات لوكيلي وزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي، بتوفير كل ما يحتاجه المعزولين طوال فترة العزل، والذي شهد الاستعانة بقوات من الأمن تواجدت بمداخل ومخارج القرية.

من جانبها، دفعت مديرية التضامن الاجتماعي، برئاسة محمد كمال الدين الحجاجي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالشرقية، بـ 96 كرتونة مواد غذائية جافة وبسكويت، للأسر المعزولة، لمعاونتهم ورفع العبء عن كاهلهم طوال فترة العزل المنزلي.

وفور وصول المساعدات، انتقل المحافظ إلى القرية، لمعاينة الأوضاع على الطبيعة، قبل أن يشرف بنفسه على إجراءات التطهير والتعقيم المتبعة، ومدى تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من تفشي وانتشار الفيروس بين الأهالي.