الجيش الأبيض بجنوب سيناء: "العامل النفسي لمرضى كورونا أهم من العلاج"

جنوب سيناء- رضا السيد:

"التفاني في العمل هو أحد ركائز إدارة الأزمة والسيطرة عليها، خاصة مع انتشار فيروس يجتاح العالم بأسره، ولا يفرق بين غني وفقير".. هذا ما أكده أفراد الأطقم الطبية داخل نزل الشباب بمدينة شرم الشيخ، الذي خصص لعزل مرضى فيروس كورونا المستجد "كوفيد– 19".

وأكد سامح مختار، أحد أفراد أطقم التمريض بنزل الشباب بشرم الشيخ في جنوب سيناء، مؤكدًا أن الأطقم الطبية تبذل أقصى ما لديها، لإنقاذ حياة مصابي فيروس "كورونا" داخل الحجر الصحي بنزل الشباب.

وأضاف سامح: فضلنا البقاء داخل النزل خلال عيد الفطر المبارك، والاحتفال مع المرضى بعيدًا عن أسرنا، لمساعدتهم، خاصة أن العامل النفسي لمصابي فيروس كورونا بالنزل أهم من العلاج.

وأضاف سامح مختار: نتعامل مع المرضى كأنهم من العائل، ونساعدهم على التأقلم مع الوضع منذ بداية دخولهم النزل، ونوفر لهم الجو النفسي المناسب، من الهدوء والنظافة، إضافة إلى التواصل معهم باستمرار للاطمئنان عليهم، ولم تقتصر عملية التواصل على أوقات تناول العلاج فقط، كما نحرص على توفير كافة مطالبهم، ونكون همزة التواصل مع ذويهم.

وأوضح أنهم يسمحون بدخول كافة ما يحتاجون إليه من ذويهم، من الأطعمة والأغراض الشخصية الخاصة بهم، ونحرص على عدم دخول السجائر والأطعمة التي قد تضر الحالة، حرصًا على سلامتهم، هذا بالإضافة إلى أن مديرية الصحة توفير الأطعمة والمشروبات والمياه اللازمة لهم داخل النزل.

وتابع : لم يقتصر دورونا عند شفاء الحالة، ولكن نقوم بتوزيع كروت متابعة على الحالات التي تماثلت للشفاء، وتستعد لمغادرة النزل، للمتابعة اليومية معهم خلال فترة العزل المنزلي لمدة 14 يومًا للتأكد من التماثل للشفاء تمامًا.

وعن نظام العلاج داخل النزل قال: نتبع في أول 5 أيام للمصاب داخل النزل نظام علاجي طبقًا لبروتوكول وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، ومع تحسن الحالة نكتفي بفيتامينات a و c بجانب الأغذية التي تقوي المناعة.

وأكد مختار، أن مديرية الصحة بالمحافظة ترسل كل يومين لجنة من المعامل المركزية بمدينة الطور لإجراء المسح الطبي للمرضى داخل النزل، وأخذ عينات لتحليها، ولا يسمح بخروج الحالة إلا إذا أكدت نتيجة التحاليل سلبية الإصابة بالفيروس مرتين متتاليتين، وبذلك يسمح للحالة بالخروج، مع استمرار العزل المنزلي لمدة 14 يومًا، والمتابعة الصحية معها خلال فترة العزل.