لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"اتهامات لغول الأبراج بقتل شاهد الوطنية".. انهيار قصر مكرم عبيد قصة وتاريخ

01:27 م الأحد 29 مارس 2020

انهيار قصر مكرم عبيد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

قنا – عبد الرحمن القرشي:

شهدت مدينة قنا في تمام الساعة ١٠ من مساء أمس السبت، انهيار أجزاء كبيرة من قصر مكرم باشا عبيد، القيادي الوفدي الشهير الذي ُنفى مع الزعيم الوطني سعد باشا زغلول إلى جزيرة مالطة، لنضالهما ضد المستعمر الإنجليزي، كما يعد القصر تحفة معمارية فريدة، صممت على الطراز الأوربي، إلا أنه وقع فريسة خلال الـ١٠ سنوات الأخيرة فريسة لصراع بين أنصار الإبقاء على التراث وبناة الأبراج من المستثمرين.

القيمة المعمارية للقصر

قال عبدالمنعم حسين - أستاذ الآثار بجامعة طيبة - إن قصر مكرم عبيد يُعد تحفة معمارية نادرة، بنى على مساحة ٦ قراريط، يتكون من طابقين وفناء متسع، بمداخل رخامية وتتزين أغلب جداريات القصر بزخارف خشبية المعروفة بزخارف فن "الركوكو" و"الباروك "، كما يضم القصر عددًا كبيرًا من اللوحات الفنية لكبار رسامي إيطاليا والغرب وكان يتميز القصر المنهار بعدد من الأعمدة المصممة على الطراز الفني "الكورنثي"، لذا يعتبر انهيار القصر خسارة للتراث العالمي حسب تأكيدات متخصصون في المجال.

القيمة الوطنية للقصر

1

وأشار أحمد جاويش - القيادي الوفدي – إلى أن "القيمة الوطنية لهذا القصر لا تقل عن قيمته المعمارية الفريدة، فصاحب القصر هو مكرم باشا عبيد الوطني ابن الصعيد الرافض لأي محاولة للفتنة الطائفية من قبل المحتل طيلة حياته، فهو من مواليد محافظة قنا عام ١٨٨٩ وشغل منصب وزير المالية في 3 وزارات متتالية، وسطر بحروف من نور مع الزعيم سعد زغلول نضال حزب الوفد ضد الاحتلال الإنجليزي إلى أن نُفي إلى جزيرة مالطة مع كافة كوادر حزب الوفد، ويعتبر مكرم باشا عبيد أول نقيبًا مصريًا للمحامين".

أضاف "جاويش": "القصر استضاف أغلب كوادر وقيادات حزب الوفد الأوائل، كما شهد عددا من الاجتماعات الهامة للتخطيط لتصعيد المواجهة ضد الاحتلال الإنجليزي في مصر، فانهيار القصر يمثل خسارة فادحة لكل وطني".

إنقاذ القبة

الدكتورة لمياء حسين - أستاذ الآثار – ناشدت المعنيين بضرورة إنقاذ قبة القصر وهي آخر ما تبقى منه، وأكدت أنها معرضة للانهيار في أي وقت بعد أن تساقطت أغلب أجزاء القصر، مُناشدة اللواء أركان حرب أشرف غريب الداودي - محافظة قنا - بضرورة التدخل لإنقاذ آخر ما تبقى من هذا القصر.

"غول الأبراج" يتدخل

عربي محمدي - الباحث في شئون التراث- قال "ملاك القصر الجدد متهمون بالمسئولية عن انهياره نظرًا لرغبتهم منذ ١٠ سنوات في إقامة مجموعة أبراج سكنية، على مساحة القصر، كما وجهت لهم الأجهزة الأمنية اتهامات سابقة في عام ٢٠١٣ بفتح كميات ضخمة من المياه في أساسات القصر حتى يعجلوا من عملية الانهيار المخادع"، متابعًا "غول الأبراج قتل شاهد الوطنية وأحد المباني التراثية".

فيديو قد يعجبك: