وعي غائب ودعوة للبقاء.. كيف تسير الحياة في الشرقية وسط مخاوف كورونا - فيديو

الشرقية – فاطمة الديب:

"يبقى الوضع على ما هو عليه".. كان هذا لسان حال المواطنين والأهالي بشوارع قرى محافظة الشرقية، إذ بدت مزدحمة ومُكتظة بالمارة وكأن الحياة لم تتوقف أو تتأثر بمخاوف أغلب البشر بشأن انتشار فيروس "كورونا" المُستجد.

وشهدت القرى التابعة لدائرة مركز ومدينة بلبيس، جنوب المحافظة، حالة من الزحام بالشوارع وأمام محال البقالة والأسواق التجارية، بالتزامن مع التعليمات الصادرة بالغلق الإجباري لأغلب المحلات من السابعة مساءً وحتى السادسة صباحًا، الأمر الذي يؤكد غياب الوعي وعدم الالتزام بالتعليمات أو حتى الخوف على كبار السن.

الوضع لم يتغير كثيرًا في شوارع مركز ومدينة منيا القمح، والتي حرص عدد كبير من أهالي المدينة على النزول إلى بندر المدينة لأجل شراء حاجياتهم بمناسبة السوق الأسبوعية "سوق الاثنين"، قبل أن يفاجأ الجميع بقوة أمنية مُكبرة تفض السوق من الباعة تنفيذًا للتعليمات الصادرة بضرورة منع التجمعات حفاظًا على حياة المواطنين ومنعًا لانتشار فيروس "كورونا" المُستجد، في أعمال فض تلتها محاضرة توعوية من رجال الحملة للأهالي والمارة بضرورة الالتزام بالبيت وعدم تحريض حياتهم لشبهة الإصابة بالفيروس ونقله لذويهم.

وفي مدينة العاشر من رمضان، التزم عدد كبير من المواطنين منازلهم، لكن الشوارع التي خلت من المواطنين شهدت مرور عربات الخضروات والفاكهة وإعادة التجمعات بصورة أو بأخرى داخل الشوارع، ليبقى الرهان الوحيد على تجاوز الأزمة هو شعور الجزء المتبقي والمخالف لتعليمات البقاء بالمنزل لخطورة الوضع ومدى إمكانية تفاقمه حال استمرارهم في الاستهتار.