إعلان

مذبوحة تحت البطانية.. تفاصيل المشهد الأخير في حياة طالبة الإسكندرية

09:15 م الثلاثاء 17 مارس 2020

أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية - محمد عامر:

لم تدر "فاطمة" ابنة الـ13 عامًا، أنها ستدفع حياتها ثمنا لفتحها باب الشقة دون أن تسأل:"من بالخارج؟"، إذ عثر عليها في فراشها مذبوحة وغارقة في الدماء.

"يا ماما.. فاطمة.. حد هنا".. في تمام العاشرة مساء، تركت الابنة الكبرى منزل الزوجية قاصدة بيت والدتها في حي باكوس الشعبي لزيارتهم، إلا أن أحدا لم يرد.

وفي محل يملكه زوج والدتها بذات المنطقة، وجدت الابنة والدتها وزوجها بمفردهما، عندها سألتهما عن شقيقتها "فاطمة"، ليأتي جوابهما: "فاطمة في البيت".

"يا بنتي أختك أهي نايمة في فرشتها".. قالتها الأم لابنتها بعدما عادا معا إلى الشقة سكنها بالطابق الثالث بعقار قديم، دون أن يعلم أي منهم أن فاطمة نامت إلى الأبد.

قلق الأم على ابنتها وهاتفها المغلق لم يجعلها تلحظ اختفاء جهاز التليفزيون وأغراض أخرى من المنزل، فسارعت إلى رفع البطانية المغطي بها جسد فاطمة بالكامل.. فكانت الصاعقة والصدمة الكبرى.

"فاطمة" جثة هامدة مذبوحة وغارقة في الدماء أعلى مرتبة من الإسفنج وضعت في أرضية غرفة النوم، شق صراخ الأم وابنتها سكون العقار وتجمع الجيران غير مصدقين ما حدث للفتاة الصغيرة.

"فيه قتيلة بعقار بشارع ابن حيان بباكوس".. بلاغ من شرطة النجدة تلقاه رئيس مباحث قسم شرطة أول الرمل، لينتقل على الفور رفقة قوة من القسم وسيارة الإسعاف إلى موقع الحادث.

وتبين من المعاينة عدم وجود أي كسر بباب ومنافذ الشقة محل الحادث، إلا أنه بسؤال مالكها أكد سرقة "مبلغ مالي، هاتف محمول، خاتم وقرط ذهب - خاصين بالمجني عليها- تلفاز- بوتاجاز - أسطوانة غاز".

وبمناظرة جثة المجني عليها "فاطمة.م.ع" 13 عاما، طالبة، تبين وجود جرح ذبحي بالرقبة، وطعنات متفرقة بالجسد، وسحجات وآثار خنق بالرقبة.

جرى نقل الجثة إلى مشرحة الإسعاف بكوم الدكة، وتحرر المحضر بالواقعة بقسم شرطة أول الرمل، إلا أن أسرتها لم تتهم أحدًا بارتكاب الحادث.

وجه اللواء سامي غنيم، مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء شريف رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائي، لكشف غموض الحادث وضبط الجناة.

وأسفرت جهود البحث وتفريغ كاميرات المراقبة، عن تحديد مرتكبي الحادث وهم ثلاثة أشخاص، أحدهما يدعى "محمد.ر.أ.ال" 40 عاما، مقيم حجر النواتية، عامل باليومية، له معلومات جنائية مسجلة، وسبق له العمل لدى زوج والدة المجني عليها.

ألقي القبض على المتهمين الثلاثة، وأدلى المتهم الأول باعترافات تفصيلية أمام ضباط المباحث قسم شرطة أول الرمل، قائلا إنه سبق له العمل شيالًا بمحل صاحب الشقة، وعقد العزم على سرقة منزله لاعتقاده باحتفاظ المذكور بأموال تجارته بداخلها.

وأشار المتهم إلى أنه يوم الحادث كان يعلم بوجود الابنة الصغرى في المنزل بمفردها، فاتفق مع صديقيه الآخرين على التوجه للشقة مدعيًا أنها ملك عمته؛ لنقل بعض المنقولات باستخدام دراجة نارية "تروسيكل بدون لوحات معدنية".

وتابع المتهم:" تركتهما أسفل العقار وصعدت للشقة بمفردي وطلبت من فاطمة السماح لي بالدخول بحجة نقل بعض المنقولات لزوج والدتها.. وعند دخولي طعنتها وذبحتها بـ"كتر" كان بحوزتي.. ثم خنقتها بحبل للتأكد من وفاتها".

وأضاف المتهم أنه عقب ذلك استعان بباقي المتهمين؛ لنقل المسروقات باستخدام الدراجة النارية المُشار إليها، وأخفاها لدى زوج شقيقته، عامل، مقيم بدائرة قسم شرطة أول الرمل، تمهيدًا للتصرف فيها بالبيع.

أرشد المتهم عن المسروقات والأداة المستخدمة، وأيد المتهمون الثلاثة الآخرين ما جاء باعترافات المتهم الأول، مؤكدين أنهم حسنو النية ولم يعلم بارتكاب المتهم لواقعة القتل والسرقة.

وبإحالة الواقعة إلى النيابة العامة، أمر أحمد زغلول، وكيل نيابة الرمل أول بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة، وإخلاء سبيل باقي المتهمين.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان