في اليوم العالمي لمناهضته.. "مصراوي" داخل قرية الطفلة ندى "ضحية الختان" -صور

أسيوط ـ محمود عجمي:

يحتفل العالم يوم 6 فبراير من كل عام، باليوم العالمي لمناهضة ختان الإناث، تلك العادة التي يجرمها الشرع والقانون، لما تسببه من أضرار نفسية وجسدية على الإناث، وقد تؤدى إلى الوفاة؛ كما حدث للطفلة "ندى" البالغة من العمر 12 عاما، التي دفعت حياتها ثمنًا لجهل أسرتها وأحد الأطباء الذين خالفوا القوانين والشرع، بعد إجراء عملية ختان لها داخل إحدى العيادات الخاصة بمركز منفلوط.

"مصراوي" رصد آراء أهالي أسوط في العادة الموروثة عبر الأجيال، ومدى موافقتهم لها.

ياسر شعبان أحد أهالي قرية الحواتكة، قال إن عادة الختان منتشرة داخل القرى والنجوع، وذلك نطرا لتوارثها عن الأجداد، حيث كانوا يأتون بـ"الداية" للمنازل لعمل الختان، ومنهم من يذهب إلى الأطباء للقيام بالعملية، مشيرًا إلى أن الأهالي لا يعلمون إذا كان الختان صح أم خطأ".

وأشار أحمد حلمي حسن، أحد أهالي القرية، إلى أن الأهالي في حاجة إلى تكثيف ندوات التوعية من رجال الدين والأطباء وطرق الأبواب بالقرى والنجوع، ومخاطبة الأهالي وبيان الأضرار الصحية والمخاطر الناتجة عن ختان الإناث، مضيفًا أن العادات والتقاليد ما تزال تؤثر على الأسر وتفرض نفسها داخل الصعيد.

وقالت منار كامل مصطفي، مدير وحدة حماية الطفل بمحافظة أسيوط، إن ختان الإناث عادة مورثة ومنتشرة بين الأهالي بالقرى والنجوع بمحافظات الصعيد، على الرغم من صدور قانون يجرم تلك العادة ومعاقبة الطبيب الذي يقوم بإجراء عملية الختان؛ مشيرة إلى أن اللجان الفرعية بوحدة حماية الطفل موجودة داخل 13 مركزًا وحيًا إداريًا في أسيوط.

وأضافت مدير وحدة حماية الطفل بمحافظة أسيوط، أنه تمت مقابلة أسرة الطفلة "ندى" ضحية الختان بقرية الحواتكة وتقديم واجب العزاء والدعم النفسي لأسرة الطفلة وأشقائها حتى يتغلبوا على آثار تلك الواقعة، وعقد ندوات توعية لأهالي القرية بخطورة ظاهرة ختان الإناث؛ تنفيذًا لتوجيهات اللواء عصام سعد محافظ أسيوط.

وأكد أحد أقارب الطفلة، أن والدها مزارع لا يعلم بمخاطر ختان الإناث، وأن هذه عادة توارثها الجميع عن أجدادهم، بداية من "الداية" بالمنزل حتى التوجه إلى الأطباء في العيادات الخاصة.

وقرر قاضي المعارضات، بمحكمة أسيوط، الخميس قبل الماضي، إخلاء سبيل الطبيب "على. ع" المتهم بإجراء عملية ختان للطفلة "ندى حسن" وتسببت في وفاتها، بكفالة 50 ألف جنيه، لحين وصول التقرير النهائي لهيئة الطب الشرعي بشأن الواقعة، كما أمرت المحكمة بإخلاء سبيل والدها ووالدتها وخالتها بضمان محل إقامتهم على ذمة القضية.