وزيرة البيئة: نواجه الاحتباس الحراري بمشاريع "البيوجاز"

المنيا- محمد النادي:

قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن قضية التغيرات المناخية معقدة ونشاهدها كظاهرة، ومشروع الطاقة الحيوية الذي جرى افتتاحه اليوم الثلاثاء في المنيا، يعد نموذجًا بسيطًا للتصدي للتغيرات المناخية، خاصة أن المخلفات تحدث زيادة في الاحتباس الحراري، وتعد ثالث المؤثرات المسببة لزيادة الاحتباس.

وأضافت الوزيرة، خلال افتتاح المشروع الذي تنفذه وزارة البيئة، بمحافظة المنيا،، بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي، أن مشروع البيوجاز له بعد دولي آخر، وتعطي مصر نموذج متكامل للتنمية المستدامة للعالم.

وأوضحت الوزيرة، أنه قبل عام وعدت الوزارة بالبدء في مشروع إنشاء وحدات البيوجاز، وهي ليست فكرة جديدة وجرى التفكير بها في إطار إدارة منظومة المخلفات، والمنيا من أكثر المحافظات في قلب الصعيد التي تحظى باهتمام كبير، ويجري إنشاء مصنع لتدوير المخلفات بقرية تونا الجبل بمركز ملوي، وسيُجرى إنشاء مصنع جديد بالتعاون المصري الإيطالي لتدوير المخلفات بمركز العدوة.

وأضافت فؤاد، أن مشروع البيوجاز يعمل على إعادة استخدام الشئ مرة أخرى دون إهدار الموارد، ويجري تدريب الشباب على إنشاء شركات تعمل في تلك المجالات، إضافة إلى تعزيز دور المرأة والحفاظ على البيئة.

وقال محافظ المنيا، إن افتتاح المشروع في قرية بني حسن الشروق، يأتي لاستخدام الطاقة والسماد العضوي في المناطق الريفية والمناطق الأكثر احتياجًا ويحمي البيئة من التلوث، وهذا المشروع أحد مخرجات التعاون بين وزارة البيئة ومنظمة العمل الدولية والبنك الكويتي الوطني وجامعة المنيا، وهذا المشروع ينتج عنه العديد من العوائد إذ ينشر تكنولوجيا الطاقة الحيوية ويوفر فرص عمل.

والمشروع تنفذه وزارة البيئة من خلال تنفيذ 60 وحدة منزلية للبيوجاز بقرية بني حسن بمركز أبوقرقاص في جنوب المنيا، وتعديل وصيانة 20 وحدة.

ويتركز المشروع على خلق فرص عمل جديدة من خلال تدريب عدد من المهندسين والفنيين، وقد تم تأسيس 6 شركات جديدة، تستطيع استكمال العمل في هذا المجال، مع مراعاة أن يكون الجزء الكبير من المستفيدين من المهندسات والرائدات الريفيات، استكمالا لدور وزارة البيئة في جميع المجالات ومنها مجال الطاقة الحيوية وتوفير بدائل رخيصة للطاقة في المجتمعات المحلية.