"عودة القاتل الأسود".. سيقان الذرة تهدد سكان قرى سوهاج

سوهاج- عمار عبد الواحد:

في مثل هذا الوقت من كل عام، ومع انتهاء موسم حصاد المحصول الصيفي بقرى ونجوع مراكز سوهاج، يتجه بعض المزارعين إلى حرق مخلفات محصول الذرة الرفيعة بالحقول وعلى حواف الترع والمصارف المائية، وتغطي السحابة السوداء السماء، وتستهدف أجساد الأهالي.

وقال جمال إبراهيم، من أهالي مركز سوهاج إن المزارعين بالقرية يتخلصون من مخلفات الذرة الرفيعة بالحرق، ويُشعلون أعواد الذرة الرفيعة ليلًا خوفًا من تحرير محاضر لهم.

وقال محمد إبراهيم، من أهالي مركز جهينة، إن أدخنة حرق أعواد المحصول الصيفي تصل جميع حجرات منزله الواقع بالقرب من الزراعات، مضيفًا: "نضطر لإغلاق نوافذ المنزل رغم ارتفاع درجات حرارة الجو لمنع دخول الأدخنة قدر المستطاع".

وعلل يوسف جمال، مزارع سبب حرق مخلفات المحصول الصيفي، بعدم حاجة المزارعين لها وقلة أعداد المواشي في منازل الفلاحين والمربين، مضيفًا أن أعواد الذرة الرفيعة هذا العام غير صالحة للاستخدام في سقف الأحواش وحظائر الماشية لإصابتها بالدودة، التي أتلفت سيقان النبات بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة.

من جانبه قال المهندس خالد عبدالراضي وكيل وزارة الزراعة بسوهاج، إنه يجري التنسيق مع أقسام البيئة بالوحدات المحلية بالمحافظة ومديري الجمعيات الزراعية لتحرير محاضر للمواطنين الذين يتجهون لحرق مخلفات المحصول الصيفي.

وطالب "عبدالراضي" المواطنين بالإبلاغ عن أي مزارع يشعل النيران في أعواد الذرة الرفيعة.

وأشار وكيل وزارة الزراعة بسوهاج، إلى أنه يوجد بالمحافظة مصنعي أخشاب لتدوير أعواد الذرة الرفيعة وتحويلها إلى ألواح خشبية، لافتًا إلى أن مصنع البوص بالمنطقة الصناعية غرب طهطا يشتري البوص من المزارعين، وهو ما يحقق الاستفادة المادية لهم ويساهم في الحفاظ على البيئة وصحة المواطنين.