لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"القناوي" أحد أبطال "أكتوبر" يروي لحظات العبور وتفاصيل زيارة "السادات" للقاعدة الجوية بالمنصورة

04:45 م الثلاثاء 06 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية- محمد الملاح:

بعد أحداث 5 يونيو 1967 كنت متواجدًا في إحدى المطارات بوسط سيناء، وصدرت الأوامر بالانسحاب إلى الاسماعيلية، ومنها إلى مطار شرق القاهرة، وصلت إلينا بعدها مجموعة من الطائرات المفككة من قبل الاتحاد السوفيتي، فجمعناها لاستخدامها في الطلعات الجوية وحرب الاستنزاف.. هكذا بدأ المقدم صبحي عبدالمعطي القناوي أحد أبطال القوات الجوية خلال حرب أكتوبر يروي لـ"مصراوي" ذكرياته عن حرب الكرمة.

وقال "القناوي" إنه وقع الاختيار عليه ضمن 40 آخرين لإرسالهم في مهمة إلى الاتحاد السوفيتي عام 1969 لمدة 4 شهور، بهدف التدريب على الطائرة ميج 21 المعدلة، والتي كانت تحمل كمية كبيرة من الوقود، لتستمر أطول فترة ممكنة في الجو، وتحمل كمية ضخمة من الأسلحة والذخائر والصواريخ، مؤكدًا أن تلك المهمة اقتصرت على 4 شهور فقط لحاجة مصر الماسة إلى هذه النوعية من الطائرات، والتي أصبحت بعدها عصب القوات الجوية في حرب أكتوبر 1973.

وأوضح "القناوي" أنه بعد العودة من الاتحاد السوفيتي صدرت الأوامر بالتوجه نحو إحدى مطارات غرب القاهرة، وفوجئوا بوصول الطائرات التي تدربوا عليها في الاتحاد السوفيتي، وسارعوا بعدها في تدريب الأطقم الفنية على تلك الطائرات، وفي تلك الفترة زار الفريق مدكور أبو العز قائد القوات الجوية القاعدة المتواجدين بها للاطمئنان عليهم وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.

وتابع الضابط، أنه في النصف الثاني من عام 1969 بدأت حرب الاستنزاف، واستطاعوا انهاك قوى العدو وتكبيدهم خسائر فادحة، واستمر هذا الحال حتى جاء يوم استرداد الكرامة واستعادة الأرض.

وأكد المقدم صبح، أنه بحلول 6 أكتوبر 1973 جرى تكليفه بقيادة فنيين التسليح بإحدى الأسراب المقاتلة، وكان موكلًا إليهم مهام الاشتراك في الطلعة الجوية التي مهدت لهم الطريق لنصر أكتوبر.

وأكد على أن دور القوات الجوية في الحرب كان تنفيذ الطلعة الجوية بدقة، وهو ما حدث بالفعل، وجرى شل حركة العدو، وفتح الطريق لعبور القوات البرية لقناة السويس بجانب حماية الطائرات القاذفة، وعمل مظلة جوية لحرمان العدو من الاقتراب من الأجواء المصرية، لافتًا إلى أن ذلك جرى بفضل الله، وتوجيهات قائد القوات الجوية آنذاك محمد حسني مبارك.

وتطرق "القناوي" إلى أحد المواقف التي رآها ولم ينسها، وقال إنه لن ينسى لحظة استشهاد زميله أمام عينيه لحظة تركيب كابل بإحدى الطائرات، والتي تسببت في تفحم جثته.

ولفت إلى أنه خلال حرب 1973 أصر هو وزملائه على صيام شهر رمضان رغم التعليمات والفتاوى الصادرة من دار الإفتاء بجواز الإفطار للمحاربين، ولكنهم أصروا على الصيام.

وقال الضابط، إنه خلال زيارة القائد الراحل محمد أنور السادات للقاعدة الجوية في المنصورة، وعدهم بتوفير وظيفة مدنية لكل من شارك بحرب أكتوبر كمكافأة لهم على تضحياتهم ووطنيتهم، مؤكدًا أنه حصل على نيشان القدوة الحسنة والخدمة الطويلة في عام 1982 من الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.

فيديو قد يعجبك: