حوار| رئيس جامعة أسيوط يتحدث عن التعليم الهجين و"رسوم الرسوب"
حوار- محمود عجمي:
قال الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، إن الجامعة استعدت للعام الجامعي الجديد 2020/2021، في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، من خلال التحول الرقمي وتعديل المنصات الإلكترونية لرفع المقررات الدراسية عليها، وتطبيق نظام التعليم الإلكتروني، ورفع كفاءة وقدرات أعضاء هيئة التدريس والعاملين وتأهيلهم على النظام التعليمي الجديد "الهجين"، وإنشاء أول صالات امتحانات إلكترونية بطاقة استيعابية تبلغ 1000 كابينة مزودة بأجهزة الحاسب الآلي.
وأضاف الجمال، في حواره لـ"مصراوي"، أن الجامعة مستمرة في تطبيق الإجراءات الاحترازية الصادرة من المجلس الأعلى للجامعات بشأن مواجهة فيروس كورونا من قياس درجة الحرارة وتقليل الأعداد الطلابية داخل أماكن الدراسة والمدرجات بالكليات فضلا عن أعمال التعقيم والتطهير لجميع المنشآت الجامعية.
وجاء في نص الحوار:
- كيف استعدت جامعة أسيوط للعام الدراسي الجديد في ظل أزمة كورونا؟
- استعدت جامعة أسيوط للعام الجامعي الجديد 2020/2021 في ظل جائحة فيروس كورونا، بتنفيذ الإجراءات الاحترازية على كافة الأفراد المتواجدين بالحرم الجامعي وما تتضمنه من ارتداء الكمامات ومنع التكدس وتحقيق التباعد الاجتماعي والاستعداد لتطبيق نظام الهجين في تقديم الخدمة التعليمية اعتمادا على الدمج بين المحاضرات الحضورية والإلكترونية وتقسيم أيام الأسبوع ما بين يومين إلى 3 أيام والانتهاء من الجداول الدراسية بجميع الكليات.
- كم عدد الطلاب الذين تستقبلهم جامعة أسيوط كل عام؟
- نستقبل نحو 20 ألفًا من الطلاب الجدد كل عام.
- ماذا عن استعدادكم لتطبيق التعليم "الهجين"؟
- استعدت جامعة أسيوط لتطبيق التعليم المدمج أو الهجين والذي يجمع بين التعليم المباشر والتعليم عن بعد وتطوير البنية التحتية والتكنولوجية لمواكبة متطلبات الجودة في التعليم وقواعدها، وعقد اجتماع مع الدكتور شحاته غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعمداء الكليات بشأن تعديل المنصات الالكترونية لرفع المقررات الدراسية عليها وزيادة مساحتها بالنسبة للكليات الطبية من خلال منصة "أدمودو Edmodo"، فالتعليم الالكتروني بكلية الطب مفعل قبل جائحة كورونا.
أما باقي الكليات يجرى تحديد منصة مايكروسوفت تيمز"Microsoft Teams" لرفع المقررات الدراسية عليها وتحديد الجداول مع الالتزام بحضور طلاب الكليات النظرية يومين في الأسبوع، أما الكليات العملية الحضور 3 أيام في الأسبوع باستثناء يوم الجمعة والسبت اجازة بالجامعة.
- هل قدمت الجامعة أبحاث علمية للمساهمة مع الدولة في جائحة كورونا؟
- بالفعل مستشفيات جامعة أسيوط وخاصة أقسام الصدر والأمراض المتوطنة والمعامل والصحة العامة والترصد الوبائي ومكافحة العدوى مشاركة في البحوث العلمية والمعملية لفيروس كورونا المستجد، من استخدام بلازما المتبرعين المتماثلين للشفاء من كورونا وأبحاث عن أثر مضاعفات الفيروس وأبحاث عن تأثير المضاعفات الآخر مثل أعراض تليف الكبد وأمراض السكر وأثرها، وأبحاث خاصة بترصد الوبائي ونسب الشفاء والإصابة في الأعمار المختلفة.
- وما هي استعدادات المدن الجامعية لاستقبال الطلاب في ظل جائحة كورونا؟
- تستقبل المدن الجامعية 16 ألف طالب وطالبة مع تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وسيتم تسكين 6 آلاف طالب وطالبة هذا العام وتحديد مساحة 8 أمتار لكل طالب، فالغرفة التي كانت تتسع لعدد 4 طلاب سوف لن تزيد عن طالبين بداخلها، مع الالتزام بارتداء الكمامة وقياس درجة الحرارة ومراعاة التباعد الاجتماعي وتقديم وجبات الطعام داخل غرفة الطلاب بديلا عن المطعم.
وماذا عن تجربة الجامعة في التعليم عن بعد خلال العام الماضي؟
الجامعة بدأت التحول من المقررات الدراسية إلى المقررات الإلكترونية من العام الماضي قبل جائحة كورونا، فالمناهج كلها تحولت إلى ملفات إلكترونية مطبوعة على "CD" وتوزيعها على الطلاب من بداية العام الدراسي، مع امكانية طباعة المقررات الدراسية ورقية لمن يرغب في ذلك بتكلفة لا تتجاوز الـ 20 جنيه للكتاب الواحد.
وعند حدوث جائحة كورونا وتعطيل الدراسة بالجامعة، جرى رفع أبحاث الطلاب على منصة التعليم الإلكتروني، وكانت فرصة للتجربة وتصحيح الأبحاث إلكترونيا أما طلاب السنوات النهائية، فكانت هناك امتحانات الكترونية على الانترنت وتصحيحها الكتروني وأصبح لكل طالب بريد إلكتروني يقدر يدخل من خلاله على المنصة التعليمية.
- وما هو التعليم المثالي من وجهة نظركم؟
- أرى أن الدمج بين التعليم عن بعد "الإلكتروني" والتعليم وجهاً لوجه في الفصول الدراسية بين المعلم والمتعلّم خصوصا في الكليات العملية هو الصيغة المثالية للتعليم الهجين والتي سوف تكون سائدة بعد جائحة كورونا، فالمحاضرات ممكن تسجيلها ورفعها على منصة التعليم الإلكتروني وعقد الامتحانات إلكترونيا أسرع وسوف يساهم في تقليل تظلمات الطلاب، لأن النتيجة ستكون مباشرة وأول ما الطالب ينتهي من الامتحانات ها يعرف نتيجته في الحال.
- هل زادت المصروفات الدراسية هذا العام؟
- لا زيادة في المصروفات الدراسية إلا في حدود التكلفة التي زادت بعد عمل منصة التعليم الإلكتروني والسيرفرات التي جرى شراؤها.
- ماذا عن برامج الجامعة الخاصة؟
- لدينا 17 برنامجًا خاصًا بكليات الآداب، والحاسبات والمعلومات، والصيدلة، والهندسة، والعلوم، والتجارة، والحقوق.
- ما هي معايير تحديد مصروفات البرامج الخاصة؟
- تخضع عملية تحديد مصروفات البرامج الخاصة بكليات جامعة أسيوط لمعايير تتمثل في طبيعة المحتوى الدراسي بالبرنامج ومدى إقبال الطلاب عليه والأجهزة التي يحتاجها والكوادر البشرية التي سيتم الاستعانة بها والمعامل البحثية والمواد العلمية التي يحتاجها البرنامج واحتياجات سوق العمل لخريجي البرنامج نفسه، كما أنه يجرى مراعاة الظروف الاقتصادية بالصعيد وقد تصل المصروفات في بعض الأحيان للنصف عن الجامعات الأخرى
- هل قرار مجلس الوزراء بفرض رسوم على الطلاب الراسبين سيحقق مبتغاه؟
- قرار صائب ويُساهم في تحفيز الطلاب على التفوق والنجاح والاجتهاد خلال فترة الدراسة، فالقرار سيكون له دور في استقامة العملية التعليمية وألا يكون هناك تهاونًا من الطالب في عدم دخول الامتحان وتوجيه الأموال التي سيتم تحصيلها إلى تحسين وتطوير الخدمة التعليمية كما أن الطلاب غير القادرين سوف يجرى مراعاتهم من قبل صندوق التكافل.
- ماذا عن خطة جامعة أسيوط للتحول نحو جامعة ذكية؟
- لدينا خطة للتحول الرقمي من تغير البوابة الالكترونية للجامعة بالكامل، وأصبحت مترجمة للغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية وسيتم إطلاقها خلال أيام، كما يوجد خطة للتحول الرقمي في المستشفيات الجامعية من تسجيل الكتروني للمرضى، وتحول نظام الدفع في الجامعة إلى نظام إلكتروني، كما سيتم افتتاح أول صالات امتحانات إلكترونية بالجامعة، والبدء في المرحلة الثانية المكملة للمشروع بطاقة استيعابية تبلغ 1000 كابينة مزودة بأجهزة الحاسب الآلي لاستيعاب 1000 طالب في كل فترة امتحان.
- هل هناك تعديلات بخصوص الفترة المسائية خاصة السيدات؟
- هناك توجيهًا رئاسيًا بمراعاة السيدات العاملات بالجامعة واللاتي يقل عمر أبنائهن عن 12 عامًا وعمل حصر لهن لحين صدور قرار من مجلس الوزراء في ذلك الشأن واستثنائهن من قرار الفترة المسائية.
يوجد 27 ألف و500 موظف داخل الجامعة والمستشفيات الجامعية وهذا عدد كبير جدا، وأن تقسيم القوة البشرية بكل إدارة بمختلف قطاعات وكليات الجامعة على مجموعتين تقوم بمهام العمل الموكلة إليها على فترتين تبدأ الأولى في الساعة 8 صباحا وتنتهي في 1.30 ظهرًا، أما الفترة الثانية فتبدأ عملها في 11.3 صباحا وتنتهي في 5 مساءً.
فيديو قد يعجبك: