إعلان

حلم فنانة طال انتظاره.. قصة "عفاف" مع "عادات الصعايدة وأبلة أوجنيه" -صور

10:58 ص الأحد 18 أكتوبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان – إيهاب عمران:

"حبة صبر حبة حماس.. يبقى الحلم صورة وصوت".. ربما لم يكن محمد منير، أن كلمات أغنيته "لو بطلنا نحلم" ستتجسد في شخصية "الفنانة عفاف" التي سابرت وصبرت على حلم طفولتها في احتراف الفن التشكيلي حتى حققته بعد بلوغ سن المعاش.

"مصراوي" التقى الفنانة عفاف صلاح الدين، لينقل تجربتها الملهمة، بعد أن أخرجها والدها من كلية الفنون الجميلة والحقها بالمعهد الفني الصحي بأسيوط، ثم عملت وتزوجت في أسوان، ثم بدأت في تحقيق حلمها بعد خروجها على المعاش.

"بدايتي مع الفن بسبب حبى لمدرسة الرسم في الابتدائي".. بهذه العبارة بدأت الفنانة عفاف صلاح الدين أحمد حديثها لـ"مصراوي" وقالت إنها من مواليد محافظة سوهاج.

وتابعت: "أبلة أوجنيه، مُدرسة الرسم في مدرستي الابتدائية كان لها الفضل الأول في حبي للفن وللرسم، وتشجعني دائما لدرجة أنها كانت تستأذن والدي وتصحبني معها إلى منزلها، وتوفر أدوات الرسم لي وآخر اليوم توصلني إلى منزلي مرة تانية".

وأضافت: "خلال المرحلة الابتدائية شاركت مرتين في مسابقات للرسم، المرة الأولى في الصف الثالث الابتدائي، ورسمت موضوع عن الملاهي وحصلت على المركز الأول وجائزة قدرها 3 جنيهات، والمرة الثانية في الصف السادس الابتدائي ورسمت موضوع عن العدوان الثلاثي على مصر وحصلت على المركز الأول وجائزة قدرها 7 جنيهات".

وعن المرحلة الإعدادية قالت: "في المرحلة الإعدادية بعدت عن الرسم بسبب عدم اهتمام مدرس الرسم بيا وبسبب افتقادي لمدرستي في المرحلة الابتدائية ولكن في المرحلة الثانوية عدت إلى الرسم وبقوة، ورغم أنى كنت في شعبة علمي إلا أن حلمي الوحيد كان الالتحاق بكلية الفنون الجميلة وبالفعل بعد نجاحي في الثانوية العامة واجتياز اختبار القدرات التحقت بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، ولكن للأسف بعد مرور 3 أشهر على بدء الدراسة جاء والدي لزيارتي بالكلية، وشاهد الاختلاط الكبير بين الطلبة والطالبات داخل الكلية، وهو ما اعتبره خروج عن عادات وتقاليد الصعيد، وطلب مني ترك الكلية، ولما حاولت إقناعه بحبي للكلية وأنها حلم حياتي حلف يمين أنه لو لم أعود معه للصعيد سينفصل عن والدتي فتركت حلم حياتي وعدت إلى الصعيد، ولم أجد أمامي سوى الالتحاق بالمعهد الفني الصحي بمدينة أسيوط".

واستطردت: "بعد تخرجي من المعهد جرى تعييني بوظيفة فني أشعة بمحافظة أسوان، وهناك تعرفت على زوجي وكان يعمل أخصائي اجتماعي، وتزوجت وأنجبت 6 أبناء 4 أولاد وبنتين، ورغم انشغالي في عملي وفي تربية أبنائي، لكنني لم أتنازل عن حلمي وحبي للرسم، فحاولت أن أوظف ذلك في شيء مفيد فاشتريت ماكينة خياطة وكنت أصمم ملابس أبنائي بنفسي وأقوم بحياكتها، حتى ستائر شقق بناتي أنا اللي عملتها ليهم".

وتحدثت الفنانة قائلة: "الحمد لله أديت رسالتي مع أبنائي الـ6، وحصلوا جميعا على مؤهلات عليا فابنتي الكبرى ولاء حصلت على الماجستير وعلى لقب أفضل معلم في مصر 2017 وتستعد حاليا لمناقشة الدكتوراه، وابنى محمد ضابط بالقوات المسلحة، وابنتي سارة تعمل أخصائية أشعة وابنتها الوحيدة اللى ورثت حب الفن والرسم مني، وابني ياسين كيميائي تحاليل، وأحمد وعبد الله حصلا على بكالوريوس خدمة اجتماعية".

وأكملت: "بعد خروجي على المعاش شعرت بفراغ كبير وبدأت أحن لحلمي القديم والذي ما يزال يعيش بداخلي وبدأت أعاود الرسم وكان أولادي وأحفادي الـ9، هما اللي يساعدوني بيشتروا ليا الألوان وأدوات الرسم وبدأت في استعادة ذكريات الماضي، وبدأت نشر رسوماتي على الفيس وفوجئت بردود أفعال غير متوقعة وثناء كبير على أعمالي".

وقالت: "منذ سنة قابلت الفنان مجدي الحريجي في أسوان وشاف شغلي وعجبه وطلب مني المشاركة في معارض بالقاهرة، ولما عرف انى معرفش التواصل معهم بيتم ازاي قام بنفسه بالتواصل مع معرضين وجرى عرض 4 لوحات من شغلي لوحتين فى معرض إبداع، ولوحتين في معرض صالات الشرق الأوسط، وأثنى عدد كبير من الفنانين على لوحاتي، ولما عرفوا قصتي وإن عندي عدد كبير من اللوحات طلبوا منى عرضها في معرض خاص بي".

وعن أعمالها قالت: "ركزت في لوحاتي على البيئة المحيطة بيا والحرف المهددة بالانقراض، فرسمت زفة العروسة، الحنة، قارئة الفنجان، بياع البطاطا، المكوجى، المولد، شادر السمك، بياع الكشري، الحلاق، والحمد لله خلال سنة ونصف منذ عودتي للفن استطعت رسم 115 لوحة فنية، منهم 71 لوحة 60 في 70 والباقي بورتريهات، ونظمت الأسبوع الماضي معرضي الأول بدعم وتشجيع من الفنانين وحيد البلقاسي وعلى المريخي، والحمد لله نال المعرض إعجاب عدد كبير من الزوار والفنانين التشكيليين".

واختتمت حديثها: "أقول لكل الشباب اللي بيصيبهم الإحباط أو اليأس مع أول فشل يقابلهم أو عند تعذر تحقيق حلمهم إن الحلم ينمو ويكبر بالرعاية والاهتمام وطول ما احنا عايشين لازم نحلم ولازم ندافع عن حلمنا".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان