إعلان

من ممرضة لصانعة مفروشات.. قصة كفاح سيدة بعد مرض زوجها بكفر الشيخ - (صور)

06:42 ص الأحد 05 يناير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار:

سيدة بسيطة في نهاية العقد الثاني من عمرها، أجبرتها ظروف الحياة بمرض زوجها على ترك وظيفتها الحقيقية كممرضة في مستشفى حكومي، عندما تحملت المسئولية كاملة، فتفرغت لمشاركة زوجها رحلة البحث عن علاجه بعد اكتشاف مرضه بورم في الصدر، ودون أن تشعره بعناء نفقات العلاج، واصلت كفاحها لتعمل صانعة مفروشات الأسرة.

"زوجي هو حياتي وأفديه بروحي.. هو وأولادي الشئ الحلو والجميل في حياتي"، بهذه الكلمات تحدثت نور أحمد، سيدة في نهاية العقد الثاني من عمرها، وتقيم بمدينة بلطيم في كفر الشيخ، لـ"مصراوي"، لترصد قصة كفاحها نحو قيادة أسرتها المكونة منها و3 أفراد الزوج وطفلين، وتحملها المسئولية كاملة بعد مرض زوجها.

وأكدت نور، أن زوجها إسلام صبري، البالغ من العمر 28 عامًا، كان يعمل صيادًا، وأصيب بورم في الصدر، جعله غير قادر على العمل، وحالتهم كانت ميسورة من عمله كصياد، وفي تجارة العسل، فبدأت إصابته بالورم عندما شكا بالآم في الظهر، وبعد إجراء الفحوصات الطبية عليه جرى تشخيص مرضه بالخطأ وظل يتناول علاج 9 أشهر على التشخيص الخاطئ.

وأوضحت أنه جرى تشخيص حالة زوجها المرضية، بعد إجراء إشعات طبية، والفحص الطبي لدى أحد الأطباء في المنصورة وتبين أنه يعاني بورم في القفص الصدري حجمه يبلغ 13 سنتميترًا، وكان يشتبه بنوع الورم نو هود جيكن، وبعد أخذ عينه من الورم تبين من نتائجها أن نوعه هود جيكن، وهو نوع صعب وتقرر له منحه دواء كيماوي.

وتحكي نور، عن عملها الحقيقي فكانت تعمل ممرضة بمستشفى بلطيم المركزي، وبسبب مرض زوجها وتوجه باستمرار في المنصورة ليتلقى العلاج الكيماوي، تركت عملها الحكومي، من أجل أن تتفرغ لعلاج زوجها، ولطفليها نظرًا لاحتياجهم لها خلال تلك الفترة، خاصة بعد تحملها مسئولية قيادة الأسرة.

وأشارت إلى أنه بسبب ارتفاع تكاليف العلاج واحتياجها للمال خلال تلك الفترة، لم تيأس في توفير مال من خلال عمل بالحلال، فبدأت تعمل في صناعة مفروشات الأسرة على ماكينة خياطة تملكها لمواجهة أعباء المعيشة وتوفير نفقات علاج الزوج، وأستغلت صفحات السوشيال ميديا للاعلان عن عملها وطبيعته من أجل تسويق أعمال ما تنتجه.

وأختتمت نور أحمد، حديثها لـ"مصراوي"، قائلة:"أعشق زوجي ولا أتحمل ما يعانيه لكنها إرادة الله عز وجل..هفضل أكافح من أجل راحته وإسعاده وربنا هو المعين..مش مهم عندي أي حاجة إنما زوجي هو الأهم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان