إعلان

ملك "البليلة" في الفيوم.. "بدران" تعلم صناعتها في القاهرة ونقلها إلى الصعيد وزبائنه من المشاهير

07:33 م الجمعة 03 يناير 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الفيوم– حسين فتحى:

حضر محمود بدران من محافظة أسيوط منذ 53 عامًا، وبدأ في تنفيذ مشروعه الصغير الذي لطالما حلم به، محل صغير لبيع "البليلة"، ليصبح واحد من أكبر صانعي البليلة في الفيوم، وأكمل أبناءه وأخوته مسيرته بعد وفاته.

يقول عماد محمود بدران، حاصل على معهد ني حاسب آلي، أنه بعد رحيل والده عن الدنيا منذ 20 عامًا، ورث عنه المهنة، ورفض العمل بالتربية والتعليم، حيث تعلم المهنة من الأب الذي سبق و تعلمها بدوره عقب تركه أسيوط وهجرته إلى القاهرة صغيرًا، حيث التحق بالعمل بمحل شهير للحلويات بميدان طلعت حرب بالقاهرة.

يضيف الابن، أن والده استأجر المحل القائم حاليا بالفيوم، بشارع المحمدية بمنطقة سواقي الهدير بـ3 جنيهات، في الوقت الذي كان يبيع فيه طبق البليلة بـ 75 مليمًا، وكان هذا عام 1957، في حين وصل سعر الطبق قرشًا عام 1960.

واستكمل عماد، أنه سمع من والده أن طن السكر كان سعره 20 جنيها، وكان "سطل" اللبن الجاموسي بـ 75 مليمًا، حتى ارتفعت خلال السبعينات ووصل سعر طبق البليلة 5 قروش، مشيرًا إلى أنه يتذكر تلك الفترة، حيث كان يعمل صبيًا في محل والده.

ويضيف الابن أنه يجري إضافة المكسرات والكنافة والبسبوسة للبليلة حسب طلب الزبون، وغالبا كان الزبون الذي يطلب إضافة هذه المكون من فئة العمال وأصحاب الحرف، خصوصًا فى ليل الشتاء حيث يزداد الطلب على البليلة، قاًئلا: سعر طبق البليلة يتراوح ما بين 10 إلى 20 جنيهًا.

ويشير عماد إلى أن الخامات ارتفعت، ووصل سعر كيلو القمح إلى 6 جنيهات وطن السكر إلى 7 آلاف جنيه، وكيلو اللبن إلى 11 جنيه، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والتى كانت سببًا وراء التوقف عن تصنيع "الآيس كريم" خلال الصيف، وارتفاع أجر العامل الذي يصل إلى 100 جنيه يوميًا.

ويضيف صانع البليلة، أن أشهر زبائنه كان المهندس حسين كامل دبوس محافظ الفيوم خلال فترة السبعينات، بالإضافة إلى بعض مديرى الأمن، وكنت أضعها لهم بأكياس بلاستيكية، قبل إدخال علب الفل.

ويستكمل الابن: "شاهدت الفنان الشعبي محمد طه، وهو يتردد على المحل، والفنان محمد عوض، الذي كان يأتي إلى الفيوم خلال فصل الشتاء لتصوير أفلام ومسلسلات بحدائق المحافظة ومنطقة عين السليين، بالإضافة إلى الممثل محمد أبوالوفا، ونجوم منتخب الفيوم خلال السبعينات والثمانينات خلال ترددهم على المحل، وكذا الكابتن عبد المولى كيشار حارس مرمى الترسانة، والذي كان زبونا دائما باعتباره من أبناء الفيوم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان