لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد سنوات الحرمان.. قرى "سلسال الدم" في قنا على أعتاب التنمية

09:00 ص الخميس 05 سبتمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

قنا - عبد الرحمن القرشي:

عهد جديد بدأته الأجهزة التنفيذية في محافظة قنا بقيادة اللواء المحافظ عبدالحميد الهجان، في التعامل مع قرى "الحجيرات - حمرا دوم - أبو حزام - السمطا"، والتي كانت تنتشر بها تجارة المواد المخدرة والأسلحة غير المرخصة، حتى أصبحت تلقب بقرى "سلسال الدم"، وبات يرتكز تعامل الدولة معها ترسيخ أركان التنمية، بعد أن كان يقتصر على الحلول الأمنية لسنوات خلت.

يرصد "مصراوي" في التقرير التالي الخطوات التي اتخذتها الأجهزة التنفيذية على أرض الواقع، لتغيير طريقة التعامل مع مشاكل المواطنين في هذه القرى.

تفعيل وحدات الصحة وتوصيل شبكات الصرف الصحي

رفض المحافظ اللواء عبدالحميد الهجان، في تصريحات سابقة، إطلاق اسم "قرى الدم والنار" أو "سلسال الدم" على تلك القرى التي وصفها بـ"المسالمة"، وقال إنها تسمية تخلق صورة نمطية خاطئة ومغلوطة عن مناطق متعطشة للتنمية والتعمير.

فيما أشار الهجان إلى تفعيل عمل الوحدات الصحية المغلقة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وتجهيزها بعد أن ظلت شبه مغلقة للأكثر من ٦ سنوات لتدهور الأوضاع بالقرية، بالإضافة إلى توفير عدد كاف من المعلمين، بعد أن كانت تعاني من عجز شديد.

وأكد مصدر مسؤول ببرنامج التنمية المحلية الممول من البنك الدولي لمحافظتي قنا وسوهاج، أن القرى التي تشهد نسب جريمة مرتفعة، أُعطيت الأولوية في تحسين الخدمات الأساسية، ومن تلك الخدمات توصيل شبكات الصرف الصحي، من أجل حياة صحية سليمة للأهالي.

وأضاف المصدر أنه خلال عامين على الأكثر، سيتم الانتهاء من توصيل شبكات الصرف الصحي لجميع منازل تلك القرى على نفقة البنك الدولي.

ومن جانبه، ذكر الدكتور يوسف الغرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي، أن الجامعة، تحرص بشدة على تفعيل قوافل التنمية للمناطق المحرومة والأكثر فقرًا، وعلى رأس تلك القرى "دشنا وحمرا دوم، وأبو خزام"، لذلك أرسلت الجامعة العديد من قوافل التنمية، الصحية والتوعوية والثقافية.

الأمن الاجتماعي والمصالحات في قضايا الثأر

وفي السياق الأمني، قال اللواء مجدي القاضي مساعد وزير الداخلية مدير أمن المحافظة، إن الأجهزة الأمنية بقنا نجحت في إنهاء أكثر من 110 مصالحات في خصومات ثأرية خلال 5 سنوات، وعلى رأس تلك المناطق قرى "حمرا دوم - دشنا – الحجيرات".

كما أشار إلى أن أهالي تلك القرى لديهم حرص كبير على إنهاء الصراعات الثأرية، من أجل فتح أبواب التنمية للاستثمار والتعمير.

ولفت مدير الأمن إلى تفعيل نقاط الشرطة المغلقة خلال فترة الثورة بتلك القرى بالإضافة لإقامة كمائن تفتيش ثابتة ومتحركة بها.​

فيديو قد يعجبك: