نهاية الامتداد الاستوائي في العالم.. "نبق" أرض السحر والجمال بجنوب سيناء - صور

جنوب سيناء – رضا السيد:

نباتات طبيعية وحيوانات برية وشعاب مرجانية نادرة داخل واحة طبيعية يطلق عليها محمية نبق في جنوب سيناء، والتي تتميز بتعدد أنظمتها البيئية وتعتبر من أهم المحميات الطبيعية على مستوى العالم.

الدكتور محمد قطب مدير عام محميات جنوب سيناء يقول، "منطقة نبق أعلنت محمية طبيعية في عام 1992 وتصل ومساحتها 600 كيلو متر وتقع في المنطقة ما بين شرم الشيخ ودهب ووادي أم عدوي على بعد 35 كيلو مترا شمال مدينة شرم الشيخ".

وأضاف أن المحمية تضم عدة أنظمة بيئية في وقت واحد حيث تتميز بتنوع فريد يجمع بين البيئة الجبلية والبيئة الصحراوية بكثبانها الرملية وتتضمن أيضًا تجمع فريد من الحيوانات أشهرها الغزلان والتياتل والثعالب والوبر إلى جانب العديد من أنواع القوارض والزواحف كما توجد بها كثير من الطيور المقيمة والمهاجرة وأشهرها العقاب النسارية والخواضات والبلشون.

وعن النظام النباتي قال مدير عام محميات جنوب سيناء إن محمية نبق هي آخر منطقة امتداد استوائي لنمو النبات النادرة في المحيط الهندي والبحر الأحمر وتضم نحو 134 نوعًا اندثر منها نحو 86 نوعًا وتجري دراسات للحفاظ على ما تبقي منها، وأشهر هذه النباتات المانجروف المعروف باسم نبات الشوري.

وتابع، تعيش أشجار المانجروف في المياه المالحة أو القليلة الملوحة ويمكنها استخلاص المياه العذبة والتخلص من الملح من خلال أوراقها التي يظهر على أسفلها طبقة من الملح، وتفيد أشجار المانجروف في تثبيت الخطوط الساحلية وتساعد على استبقاء الرواسب وتعتبر غابات المانجروف مناطق هامة لتوالد الأسماك واللافقاريات ومستوطنات لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة، وتبلغ أقصي ارتفاع لشجرة المانجروف نحو خمسة أمتار.

وأكد أحمد ناجي صاحب شركة سفاري في شرم الشيخ أن محمية نبق تعد واحدة من أجمل المحميات الطبيعية بجنوب سيناء، يقصدها آلاف السائحين كل عام، موضحًا أنه جري تخصيص 5 أماكن ثابتة للتخييم بها الأولى تسمى منطقة الغرقانة وجرى تسميتها بهذا الاسم، نظرًا لكثرة المراكب والسفن التي غرقت بها لظروف التيارات المائية بالمنطقة ويعشق السائحين الغوص بها لمشاهدة السفن الغارقة وما تحويه من أنواع مختلفة من الكائنات البحرية.

وأضاف أن منطقة "الغرقانة" يعيش بها عدد من السكان الذين يمتهنون، الصيد والرعي وتضم عددًا من الشاليهات.

وأضاف "ناجي" أن "نخلة التل" هي ثاني مناطق التخييم بمحمية نبق، وتضم عددًا كبيرًا من أشجار النخيل على شاطئ البحر، ومستعمرة للسلاحف البحرية، إضافة إلي أن غابة الأراك قريبة منها جدًا.

وثالث مناطق التخييم هي منطقة "الرويسية مانجروف" وفيها بحيرات وخلجان صنعتها أشجار المانجروف.

ومنطقة التخييم الرابعة هي منطقة "الدجل" وسميت بهذا الاسم لكونها تتمتع بطبيعة ساحرة تجذب جميع من يذهب إليها ويصبح كأنه تحت تأثير السحر كما يؤكد من أقام فيها لفترة، وعن آخر مناطق التخييم قال "ناجي"، "المنقطعة سميت بهذا الاسم لكونها تضم آخر أشجار المانجروف في شمال الكرة الأرضية وبعدها تنقطع ظهور أشجار المانجروف".

وأكد أنه مسموح لسكان هذه المناطق فقط بالصيد في المحمية في أوقات وأماكن خاصة وطبقًا للضوابط والشروط التي وضعتها البيئة، كما أنه من الممكن التخييم في أحد هذه المناطق الخمسة بشرط إبلاغ إدارة المحمية بمكان التخييم أثناء قطع تذكرة الدخول ولابد من الالتزام بالتخييم في المكان المبلغ به.