من المسجد و"الفيسبوك".. "أبو بدوي" تحارب تجارة المخدرات في كفر الشيخ

كفر الشيخ - إسلام عمار:

"بلغ عن تجار الحشيش".. حملة ميدانية دشنها أهالي قرية في محافظة كفر لمكافحة التجارة المحرمة التي باتت تهدد شباب المنطقة، ليس في أموالهم فقط، ولكن في صحة ومستقبل أسرهم أيضًا.

محمد شعبان، أحد شباب قرية أبو بدوي، التابعة لمركز بيلا في كفر الشيخ، ومؤسس حملة مكافحة المخدرات وتجارتها بالقرية، قال لـ"مصراوي"، إن الحملة جرى تدشينها بعدما لاحظ في القرية مؤخرًا إقبال بعض الشباب على تعاطي مخدر الحشيش، وهم أبناء أسر مشهود لهم بحسن الخلق ومن هنا جاء طرح فكرة محاربة المخدرات وتجارتها حفاظًا على شباب القرية.

وأكد "شعبان"، أن هناك أمثلة كثيرة على الشباب الذين أخذهم تعاطي المخدرات إلى طريق الانحراف، من بينهم شابًا أصبح يحترف السرقة بسبب تعاطيه لمخدر الحشيش بعدما كان معروفًا عنه الاحترام والابتعاد عن أي معصية لولا أصحاب السوء المستفيدين من وراء ذلك.

وأوضح أن الحملة بدأت فعليًا منذ أيام قليلة ماضية وكان انطلاقها من مسجد قرية أبو بدوي الشرقي، عن طريق خطيب المسجد الشيخ محمد عجور، من خلال إلقاء الدروس بالمسجد حول الحملة وغرضها وحث المواطنين على الإبلاغ عن ممارسة تلك الأعمال المشبوهة والمستفيدين منها، كما أن هناك تنسيقًا مع رجال الشرطة نحو مهام الحملة والتعاون مع اعضاء الحملة أثناء رصد تجار مخدرات.

وقال الشيخ محمد عجور، إمام وخطيب مسجد أبو بدوي الشرقي، في تصريحات لـ"مصراوي"، إن الحملة انطلقت من المسجد لمحاربة المخدرات وأضرارها ومدى تأثيرها وسلبيتها على الشباب وحجم الخسائر التي تعرض لها كل مدمن أقبل عليها.

ولفت إمام وخطيب مسجد أبو بدوي الشرقي، إلى أن الحملة دشنت وسمًا "هاشتاج" خاصًا بها يحتوي بعض العبارات التي تدعو وتحث المواطنين على الإيجابية مع الحملة مثل "خليك إيجابي وبلغ عن تجار الحشيش"، وهناك ملصقات ولافتات أخرى خاصة بالحملة سوف يجرى توزيعها ووضعها في كل أنحاء القرية تدعو المواطنين للتعاون مع الحملة.

وأوضح أن منسق الحملة محمد شعبان، نسق مع رجال الشرطة المختصين في المجال لرصد أي تاجر حشيش أو مخدرات تسبب في أذى أي شخص من أبناء القرية أو غيرها.