هياج وقلة خبرة وتقطيع أيادي.. 33 شخصًا ضحايا "الذبح" خلال العيد في الشرقية

الشرقية – فاطمة الديب:
لا تزال ردود الفعل المتباينة تتوالى في محافظة الشرقية، بعد حادث وقع قبل ساعات قليلة من انتهاء إجازة عيد الأضحى؛ بعدما دخل ثور في حالة هياج تام قبل لحظات من ذبحه، ليدهس طفلًا ويُرديه قتيلًا، ويدهس ابنة عمه ووالد الصغير، ولم يتوقف إلا بعد اصطدامه بحائط وتسبب في انهياره.

على بُعد أمتار قليلة من مدخل قرية "شنش" التابعة لمركز شرطة أبو كبير، بمحافظة الشرقية، وبينما يرتدي الجميع زي العيد من جلابيب وملابس جديدة، كان الحاج "أحمد" يستعد لذبح أضحية العيد، بعدما أحضر عجلًا كبير الحجم.
"العجل هاج".. عبارة لخصت المشهد الذي جرى وقت الذبح؛ بعدما أطاح العجل بيد الجزار قبل لحظات من ذبحه، ودهسه لبطن الطفل "عبيدة" ابن صاحب الأضحية، ليفارق الصغير الحياة أسفل أقدام الثور الهائج، والذي طالت نوبة هياجه دهس طفلة صغيرة تصادف وجودها لمشاهدة أضحية عمها، قبل أن يصطدم بجدار مدخل البيت ويتسبب في سقوطه فوق صاحب المنزل والأضحية.
تلقى اللواء عاطف مهران، مدير أمن الشرقية، إخطارًا بالواقعة من العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا بدخول ثور في حالة هياج أثناء ذبحه بقرية "شنش" بدائرة مركز شرطة أبو كبير.
وتسببت حالة هياج الثور في قتل ابن صاحب الأضحية، الطفل "عبيدة أحمد محمد عبد المنعم" 7 سنوات، بعدما دهس بطنه، قبل أن يدهس ابنة عمه الطفلة "مريم" 11 سنة، ويصطدم الثور بحائط ويتسبب في سقوطه فوق صاحب المنزل والأضحية.

حادثة "عجل شنش" لم تكن الأخيرة في المحافظة، والتي شهدت بعدها بعدة ساعات إعلان مستشفى "بلبيس" المركزي، استقبال عشرة أشخاص على مدار اليومين الأول والثاني من أيام عيد الأضحى المبارك، جميعهم مصابين بجروح قطعية في اليدين.
وتبين أن جميع المصابين جزارين امتهنوا مهنة "الجزارة" حديثًا، وكانوا يحاولون ذبح الأضاحي دون خبرة سابقة، ما تسبب في هياج بعض الأضاحي وإصاباتهم بجروح قطعية، فيما جرى إسعاف المصابين جميعًا والتصريح بخروجهم.
وقبل ساعات قليلة، أعلنت مديرية الشئون الصحية بالشرقية، استقبال 30 جزارًا، مصابين بجروح قطعية في اليدين؛ وذلك أثناء قيامهم بذبح الأضاحي في عدة قرى على مدار أيام العيد الثلاثة، حيث تنوعت الإصابات ما بين جروح قطعية باليدين، وإصابات طفيفة "خدوش" بأنحاء متفرقة بالجسد، فيما تبين حدوث إصاباتهم جميعًا أثناء قيامهم بذبح الأضاحي، وجرى تقديم الإسعافات اللازمة لهم والتصريح بخروجهم جميعًا.