لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"طريق الموت".. "الصحراوي الغربي" رحلة ذهاب بلا عودة - صور

11:16 م الثلاثاء 02 يوليو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان - إيهاب عمران :

"طريق الموت" هو المسمى الذي يطلقه الكثير من أهالي قرى ومدن محافظة أسوان علي الطريق الصحراوي الغربي، الرابط بين محافظتي أسوان والأقصر، بسبب كثرة الحوادث الدموية التي يشهدها الطريق، والتي خلفت الكثير من الضحايا والمصابين، فلا يكاد يمر أسبوع إلا ويشهد الطريق حادثا مروعا، ما جعل الكثير من الركاب يفكر أكثر من مرة قبل استخدامه.

الدكتور محمد الدخيلى مدير عام مرفق إسعاف أسوان، قال إن الطريق الصحراوي الغربي شهد منذ يناير 2018 وحتى يونيو 2019 أكثر من 43 حادث خلف وراءه 207 مصاب و37 حالة وفاة، وربما تكون الوفيات أكبر من ذلك، نظرا لكون هذه الأرقام يتم تدوينها وقت وقوع الحادث، وهناك حالات تفارق الحياة بعدها بسبب الإصابات.

"طرق الصعيد حالتها مؤسفة ولا تتناسب مع الوضع السياحى والاستثمارى".. بهذه العبارة بدأ عبد الناصر صابر مرشد سياحي خلال حديثه لـ"مصراوي" وأضاف أنه على الرغم من الطفرة الكبرى التى شهدتها معظم الطرق الرئيسية فى مصر بعد تولى الرئيس السيسي، إلا أن الصعيد مازال بعيدًا عن ذلك، ويكفى أن طرق "أسوان- أبو سمبل السياحي، وأسوان- الأقصر الصحراوي" حتى الأن لم يتم ازدواجهما، رغم أن الطريقين يشهدان كثافة مرورية كبيرة بعد عودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية، وأدى ذلك إلى وقوع العديد من الحوادث، والتى راح ضحيتها أعداد كبيرة من المصريين والسياح الأجانب، وكذا من الأخوة السودانين.

وناشد صابر المسئولين بسرعة العمل على ازدواج الطرق الصحراوية، وتزويدها بكافة الخدمات، ومحاولة إنارتها واستغلال وجود أكبر مشروع للطاقة الشمسية فى العالم بأسوان فى إنارة أعمدة الطرق الصحراوية بالطاقة الشمسية.

وأضاف مصطفي إسماعيل، موظف من أهالي مركز إدفو، بأنه يجب زيادة الأكمنة الأمنية والمرورية بطول الطريق الصحراوي الغربي، للتصدي لرعونة السائقين، فضلا عن منع السائقين الغير مؤهلين من السير علي هذا الطريق لعدم تعريض حياة الركاب للخطر بجانب زيادة الإشارات المرورية بطول الطريق.

وأشار إلى أنه من غير المعقول وجود كمين واحد فقط، لخدمة الطريق الصحراوي الممتد من أسوان وحتى الأقصر، وهو كمين السباعية فى الكيلو 120، وقال إن الأكمنة المرورية المتحركة هي الأفضل لأنها تجعل السائقين في حالة حذر دائم، بجانب الكشف الدائم علي السائقين لضبط قائدي المركبات تحت تأثير المخدرات.

أمسك حمادة عبدالله، سائق بطرف الحديث، قائلا إنه إذ لم يتم ازدواج الطريق، فعلى الأقل يجري رفع كفاءته، وإعادة الرصف والصيانة الدائمة للطريق، خاصة أن هناك حفر تنشأ نتيجة الضغط الكبير علي الطريق من التريلات والشاحنات ذات الحمولات الكبيرة، والتى تقوم بنقل الرخام والجرانيت، فضلا عن مخلفات الحوادث.. وطالب بإنشاء مراكز خدمة وصيانة وكافتريات ومحطات للوقود لمساعدة السائقين والمسافرين فى حالة حدوث أعطال.

على الجانب الأخر قال اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، إنه بدأ بالفعل مشروع ازدواج الطريق الصحراوي الغربي "أسوان- الأقصر" وجارى العمل فى المرحلة الأولى بمسافة 9 كيلو مترات، المواجه لمشروع الطاقة الشمسية ببنبان بتكلفة 60 مليون جنيه.

وأضاف المحافظ أنه سيتم مخاطبة الهيئة العامة للطرق والكباري للإسراع ببدء العمل فى تنفيذ مشروع أعمال رفع كفاءة وتطوير 20 كم أخرى، بتكلفة 71 مليون جنيه بالطريق الصحراوي كما هو مخطط له من وزارة النقل وذلك فى المسافة ما بين مدينة أسوان وحتى مشروع الطاقة الشمسية ببنبان، وهى المنطقة التى تشهد زيادة فى معدلات الحوادث المرورية المتكررة بسبب حركة النقل المتزايدة عليه فى إتجاه السودان ومشروع توشكى ومدينة أبو سمبل.

فيديو قد يعجبك: