بعد طرحه للتطوير.. "غزل المحلة" شاهد على تاريخ الرياضة المصرية في 80 سنة
الغربية- مروة شاهين:
أعلنت وزارة قطاع الأعمال العام، امتلاكها عدد من الأندية الرياضية التي قررت تطوير بعضها، ومنها نادي غزل المحلة، وأضافت الوزارة أنه تم التجهيز لتأسيس شركة كرة قدم لإدارة نشاط الكرة بالنادي، وفتح اشتراكات جديدة لخدمة أهل المدينة.
ومن المقترح تأسيس شركة كرة قدم لإدارة النادي، مع مستثمر من القطاع الخاص، ويستعين بخبرة عالمية أوروبية لتنفيذ المشروع، وتكون حصة فريق الغزل 25% تقريبًا من إجمالي المشروع، ويتولى الشريك تطوير الاستاد وملعب التدريب وفريق الكرة، وتأسيس أكاديمية للموهبين.
في التقرير التالي، نرصد عددًا من المعلومات التاريخية عن النادي، وأهم ما يميزه بالإضافة إلى مساهمته في تاريخ الرياضة المصرية.
نادي بريطاني
يعد نادي "غزل المحلة" أحد أقدم الأندية التي بنيت في مصر، فالنادي بني عام 1936، وصُمم على الطراز الإنجليزي لخدمة المهندسين والعمالة البريطانية والأجنبية التي كانت تعمل في شركة الغزل والنسيج.
في عام 1952، وعقب خروج الاحتلال الإنجليزي من مصر عام 1956، توقف النادي عن العمل حتى عاد مررة أخرى عام 1971، وقتها نفذت الدولة خطة توسعات في النادي لضم عدد أكبر من أبناء العاملين في شركة الغزل والنسيج بالمحلة من المصريين، وحاز النادي على ترخيص رسمي من الدولة لمزاولة النشاط الرياضي، واقتصرت العضوية فيه على أبناء الشركة وعائلاتهم حتى اليوم.
دوري وكأس مصر
النادي وعلى مر تاريخه حصد العديد من البطولات في فترة السبعينيات والثمنينيات والتسعينيات، منها بطولة الدوري لموسم 1973 ونهائي بطولة الأندية الإفريقية عام 1974، ووصل لبطولة النهائية لكأس مصر 6 مرات، وشارك في بطولة الأندية العربية في تونس، وحصل على المركز الثالث عام 1996.
العصر الذهبي
يقول محمود شاهين، أحد لاعبي غزل المحلة المعتزلين، إن فترة السبعينيات كانت أزهى عصور النادي: "الفريق كان له وضع بين الفرق المصرية والإفريقية، وكان يضم عددًا من اللاعبين الذين صنعوا تاريخ الرياضة المصرية منهم السعيد عبدالجواد، ومحمود عبدالدايم، ولطفي الشناوي، وعمر عبدلله، أنا كنت حارس مرمى الفريق في الفترة من 1972 إلى 1979، وأحرزنا العديد من البطولات للنادي، وأنا ليا كأس باسمي داخل متحف النادي".
100 جنيه في الشهر
ويضيف شاهين، أن المهندس محمد حبيب، رئيس الشركة في فترة السبعينيات كان مهتمًا بشكل خاص بفريق الكرة، ما حفز اللاعبين لإحراز الكثير من البطولات، مشيرًا إلى أن راتب اللاعب في تلك الأيام كان 100 جنيه شهريًا، فضلًا عن أجر المباريات حسب أهميتها ونتيجتها، وكان وقتها لا يتجاوز 200 جنيه لكل مباراة.
وأضاف اللاعب المعتزل أنه كان يشعر بالفخر في تلك الفترة: "كان أيامها النادي ليه شنة ورنة بين النوادي في مصر وإفريقيا، كان بيقدم خدمات للاعيبة وقتها، مش موجودة في أي نادي آخر، لدرجة أن المنتخب كان بيجي يعمل معسكراته التدريبية فيه".
29 ألف متفرج
استاد غزل المحلة، يتسع لأكثر من 29 ألف متفرج، ويضم 3 ملاعب فرعية، وملعبان لكرة اليد، وملعبان للكرة الطائرة، وتراك لألعاب القوى، وصالة كمال أجسام كاملة، وأربع ملاعب تنس يقام عليها بطولات جمهورية، بالإضافة إلى مسرح للنشاط المسرحي يتسع لأكثر من 500 مشاهد، وملعب كرة سلة، وبساط جودو وآخر للمصارعة، وحلبتان للملاكمة، وصالة مجمعة لألعاب القوى، وصالة لرفع الأثقال، ومعسكر جوالة وكشافة، وحمام سباحة أوليمبي، ومطعم خاص، وقاعة للحفلات.
فيديو قد يعجبك: