لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عمره 3 قرون.. مسجد "المحلي" أكلته المياه الجوفية والتطوير منحه قبلة الحياة

12:08 م الأربعاء 15 مايو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

البحيرة – أحمد نصرة:

لسنوات طويلة عانى مسجد المحلي الأثري برشيد من الإهمال فتوقفت فيه أعمال الترميم وترك تحت رحمة المياه الجوفية تنحر في أعمدته وأركانه، إلى أن جاء مشروع تطوير رشيد الذي أعلنه الرئيس السيسي خلال مؤتمر الشباب بالإسكندرية ليكون بمثابة قبلة الحياة لهذا المسجد المهم، الذي يعد واحدا من أهم الآثار بالمدينة ويرجع تاريخ إنشاءه إلى 1134 هـ - 1721 م"، وينسب اسمه إلى الشيخ "على المحلي" المتوفى برشيد عام 901 هجريًا.

بدأت أعمال الترميم في المسجد عام 2008 وتوقفت عام 2011 بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية قبل أن تستأنف ثانية ضمن خطة تطوير رشيد وتحويلها إلى متحف مفتوح للآثار الاسلامية، وتشمل الأعمال ترميم الأعمدة، والأسقف الخشبية، والمئذنة، وإزالة الشروخ من الحوائط والعقود بالإضافة إلى تغيير طبقات العزل للأرضيات والأسطح، وتطوير أعمال الإضاءة بما يتناسب مع طبيعة الأثر.

قبل أيام أعلن اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، أن نسبة تنفيذ أعمال الترميم والتطوير بمسجد المحلي الأثري، برشيد بلغت حتى الآن 40 %، من إجمالي الأعمال التي تبلغ تكلفتها المبدئية 67 مليون جنيها.

وصرح الشيخ مصطفى مدير مشروعات تطوير رشيد أنه تم تنفيذ أعمال الترميم الدقيق للمنبر وكرسي المقرئ، وجار الانتهاء من اعمال نجارة الأبواب والشبابيك وخرط وفارغ الزجاج والمصاريع، بالإضافة الي فك الجوسك والشمعة والمقرنصات الخاصة بالمئذنة.

وأضاف مدير المشروعات : "جرى فك وإعادة بناء القبة وجار أعمال البياض لها و الانتهاء من أعمال الاساسات لدورات المياه والسور و حوائط السند، كما جرى فك 6 أعمدة أثرية وتوريد أعمدة جرانيت وكرارة إيطالي، بالإضافة إلى أعمال التنظيف الكيميائي لباقي الأعمدة".

ويقع مسجد المحلي بشارع السوق العمومى برشيد، على مساحة 2000 متر، ويشكل بذلك ثاني أكبر مساجد المدينة مساحة بعد مسجد زغلول الأثري، ويتميز عن غيره من المساجد الأثرية بأروقته وصحنه، وسـقفه الخشبي المسطح المحمول على 99 عمودًا مختلفة الأشكال، ويطل على واجهتين شرقًا وجنوبًا، تضم الواجهة الشرقية 3 مداخل وشباك السبيل وتبدأ هذه الواجهة في الطرف الشمالي بالكتاب وحجرة الإمام، أما شباك السبيل فهو من النحاس تحيط به أشرطة من الرخام وتعلوه مظلة يعلوها شباك مزدوج مكون من قسمين معقودين بينهما عمود رخامي.

وتضم حجرة السبيل حوضًا رخاميًا والمداخل الثلاثة بهذه الواجهة جميعها بارزة، مكونة من صف من الشرفات المدرجة تتوسطها حنية يعلوها عقد ثلاثي ذى خوصات وتزينها زخارف الطوب المنجور، وتضم الواجهة الجنوبية مدخلًا مشابهًا لمداخل الواجهة الشرقية.

كما يضم المسجد 12 جزءًا من عقود مدببة تقوم على أعمدة متنوعة الأحجام والأشكال تحمل السقف الخشبى ويتوج الصحن شرافات نصف دائرية تقوم على قواعد.

يوجد بالمسجد ضريح الشيخ علي المحلي يتوسط رواق القبلة وهو عبارة عن حجرة مربعة ذات بابين في الشمال والجنوب ويشغل كل من المدخلين حجر بارز تتوسطه حلية متوجة بعقد ثلاثي أحيطت الجوانب بالقاشاني وزخرفت توشيحات العقود بالجص، أما مقصورة الضريح فهي من الخشب.

والمحراب عبارة عن نصف دائرة يتوسطها عمودان من الرخام يحملان العقد المدبب بطاقية مزينة بالخوصات التي ترتكز على مقرنصات، وله منبر من خشب الخرط المتنوع والحشوات الخشبية وعليه كتابات بخط النسخ، وتقع مئذنته في الزاوية الجنوبية الشرقية وهي من 3 أدوار وشرفة تقوم على مقرنصات تزينها زخارف جصية.

فيديو قد يعجبك: