صور| يوميات عامل نظافة في نهار رمضان.. "عم حمدي يتحدى الحر برشة ماء"
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
-
عرض 13 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
بينما يبحث الكثيرون عن ملاذ من حرارة الشمس في نهار رمضان، لم تمنع ارتفاع درجات الحرارة "عم حمدي" من العمل طوال ساعات الصيام في كنس وتنظيف الشوارع بالإسكندرية مستعينًا على مشقة الصيام بسكب القليل من الماء على وجهه ليكمل عمله اليومي.
"جاروف ومكنسة وعربة جر صغيرة".. هي كل أدوات "عم حمدي" في رحلته اليومية بطول كورنيش الإسكندرية، باحثًا عن ورقة ساقها الريح إلى الطريق أو قطعة نفايات ألقيت عمدا أو سقطت سهوا من أحد المارة ليبدأ في انتشالها، دون أن تغيب ابتسامته التي ارتسمت على قسمات وجهه لتخفي ورائها آثار سنوات طويلة من العمل.
مع الساعات الأولى من صباح اليوم يباشر "حمدي"، 53 عاما، عمله في تنظيف الطريق بطول كورنيش الإسكندرية ويستمر في عمله خلال نهار رمضان حتى الثانية ظهرا تقريبا، دون أن يعبأ كثيرا بمشقة الصيام، لا يكاد يستقيم ظهره حتى ينتهي من عمله، يسير بأدواته كقطار لا يتوقف، سعيا من أجل الرزق لتوفير حياة كريمة لأسرته.
وأكد "حمدي" لـ"مصراوي"، أنه يمتهن هذا العمل منذ أكثر من 17 عاما، بعد سنوات من البحث عن عمل ثابت حتى استقر به الحال بالعمل في الجهة المسئولة عن تنظيف شوارع المحافظة.
سنوات عمله في مدينة الإسكندرية لم تؤثر على لهجته الريفية التي اكتسبها من بيئته في منطقة أبيس بريف المحافظة، والتي لا يزال يقطنها برفقة زوجته وأبنائه الثلاثة الذين يتولى رعايتهم، من خلال راتبه الذي يقارب الـ1000 جنيه.
"الصحة والستر له ولأسرته" هي كل ما يتمناه العامل البسيط، فهو يعتبر نفسه من القانعين في هذه الحياة، ولا يطمح الرجل الخمسيني سوى أن يجد صغاره في مكانة اجتماعية أفضل منه حتى لا يروا ما واجهه من مصاعب.
فيديو قد يعجبك: