لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صور| آخر صنايعي أرابيسك في الواحات.. "سفينة" صائغ القطع الفنية من جريد النخيل

12:10 ص الثلاثاء 30 أبريل 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

يتميز المجتمع الواحاتي بالعديد من الصفات التي تجعله محتفظًا برونقه الخاص وطبيعته الساحرة، ومن هذه الخواص المميزة للمجتمع الواحاتي الحرف اليدوية الأصيلة، مثل صناعة الأرابيسك من جريد النخيل، والتي بدأت تندثر مع الوقت.

ويعتبر "الصنايعي" الماهر هو العامل الأساسي لإنتاج قطع فنية تعكس الموروث البيئي الواحاتي، حتى أن البعض يعتبره مثل صائغ الذهب، فهو يستغل أهم موارد الدخل في الوادي الجديد وهى النخيل التي تمثل المحور الاستراتيجي لاقتصاد أهالي المحافظة ويصنع منها الأرابيسك الخشبي من جريد النخيل.

ورصدت عدسة "مصراوي" جانبًا من مراحل التنفيذ التي يقوم بها صانع الارابيسك من نخيل البلح، من تجميع جريد النخيل وتجهيزه وتنظيفه وقصه وتقطعيه ليكون جاهزا للتشكيل، ويصنع منه الارابيسك والمقاعد والمناضد والأسوار والحظائر والأقفاص والدعامات وواجهات الشرفات والبرجولات وغيرها من الأشكال الفنية والأثاث المنزلي وتجهيزات الحدائق والمزارع بخامات جميعها تعتمد على مكونات شجرة النخيل.

"أنا آخر صنايعي أرابيسك من الجريد".. هكذا بدأ أشرف سفينة، حديثه لـ"مصراوي"، مؤكدًا أنه يعتبر آخر صانعي الأرابيسك من جريد النخيل يى الواحات بعد أن رحل أو اعتزل جميع من تعلم على أيديهم تلك الحرفة التي تعكس التراث الواحاتي الأصيل وتؤكد على أهمية العناصر البيئية في إنتاج قطع فنية غاية في الجمال.

وأضاف "سفينة"، أنه ليس فقط جمال التشكيل هو الهدف الرئيسي من تلك الحرفة ولكنها إعادة تدوير للمنتجات البيئية ومخلفات النخيل التي تمثل قنابل موقوتة في حال عدم التخلص الأمن منها وهو ما ينتج عنه الحرائق المتكررة والتي يعاني منها كل أهالي المحافظة.

وأكد "سفينة"، أنه يسعى جاهدًا لتدريب أجيال جديدة من الشباب على صناعة الارابيسك من جريد النخيل وإنتاج الأثاث المنزلي الآمن من المنتجات البيئية وذلك حتى لا تندثر تلك المهنة الأصيلة، حيث يقوم باستقطاب الشباب لتدريبهم على تلك الصناعة حفاظًا عليها، إلا أنه غير متفائل بالنتائج التي تحققت حتى الآن".

فيديو قد يعجبك: