مكتبة الإسكندرية تستضيف مؤتمرا مشتركا للأمم المتحدة حول "مصر 2050"
الإسكندرية – محمد البدري:
قال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة تعمل بالتنسيق مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر لتنظيم مؤتمر مشترك تدور أعماله حول محصلة سلسلة جلسات عقُدت تحت عنوان "حوارات الإسكندرية مصر 2050" لتفعيل استراتيجية التنمية المستدامة، وذلك في سبتمبر المقبل بالتعاون مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري.
جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات الحوار السادس والأخير من جلسات الإسكندرية الحوارية مصر 2050، الإثنين، والذي ناقش دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات في دعم منظومة الإدارة العامة في مصر 2050، وذلك بحضور نخبة من الخبراء في هذه المجال.
وأكد الفقي، أهمية دعم الحوارات والنقاشات البناءة التي تساهم في مد جسور الحوار والتواصل مع مفكري الوطن من خلال مكتبة الإسكندرية، خاصة وأنها تساهم في تحقيق خطط التنمية المستدامة ودعم الشباب المصري، لافتا إلى أن ذلك يأتي تفعيلاً لدور المكتبة الثقافي كمنصة حوارية تجمع خيرة العقول الوطنية لإنتاج أفكار مبتكرة تساعد على تحقيق خطط مصر المستقبلية وتطوير المجتمع المصري على كافة الأصعدة.
وأشار إلى أن الجلسات الحوارية التي عقُدت تحت عنوان "حوارات الإسكندرية مصر 2050"، نظمها مركز الدراسات والبرامج الخاصة التابع لقطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في جمهورية مصر العربية، في سياق مذكرة الشراكة التي وقعها الجانبين في يوليو الماضي، وذلك تماشيًا مع التوجه الوطني العام لتفعيل استراتيجية تنمية شاملة متمثلة في استراتيجية التنمية المستدامة: رؤية مصر 2030.
وتهدف جلسات الإسكندرية الحوارية مصر 2050 إلى توفير إطار من التعاون يركز على تعزيز حوار جديد ومبتكر للوصول إلى حلول متميزة ومتكاملة لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة في مصر. وتناولت "حوارات الإسكندرية مصر 2050 " عدة محاور مَعنية بقصايا التنمية وذلك بحضور نخبة من المفكرين والمختصين في مجالات مختلفة.
يذكر أن الجلسة الحوارية الأولى عقدت في سبتمبر الماضي،وناقشت الجلسة المفاهيم الجديدة عن المجتمع المتكامل وسوق العمل والعمالة والابتكار التكنولوجي والتنمية العمرانية خاصة في المدن وكيفية التكيف والمواكبة المجتمعية للمستجدات المختلفة، وعقدت الجلسة الحوارية الثانية في نوفمبر الماضي، وتناولت قضية التعليم ومستقبله، والبنية التكنولوجية والتعليمية المطلوبة لمواكبة الابتكارات التكنولوجية اللا محدودة وتأثيرها على التنمية المجتمعية بشكل عام.
وناقشت الجلسة الثالثة مستقبل التنمية المستدامة وقضايا التغير المناخي والمتغيرات المتوقعة في هذا الصدد وتأثيرها على السياق المصري بحلول عام 2050، وتناولت الجلسة الرابعة موضوع الهجرة والتغيرات المترتبة عليها، بينما خصصت الجلسة الخامسة للشباب وآرائهم عن ماذا تعني حياة مستدامة في مصر 2050 والموضوعات التي يعتبرونها الأكثر إلحاحًا في محيطهم ومصر عام 2050.
فيديو قد يعجبك: