صور| حكاية 30 سنة عطاء.. الأم المثالية بالإسكندرية: أخشى على مصير ابني
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
لكل أم قصة كفاح خاصة بها، مهما اختلفت أوضاعها الاجتماعية، إلا أن أم شخص من ذوي الإعاقة تتحمل أضعافا من التعب والسهر والمشقة في تربية طفلها، ومن بين هؤلاء كانت حنان عبد السلام، 56 عاما، موظفة بمنطقة العامرية الطبية، الحاصلة على لقب الأم المثالية بمحافظة الإسكندرية لعام 2019، والتي تحملت قسوة الحياة على مدار 3 عقود فقط من أجل أن ترى أبنائها في أفضل حالة.
30 سنة كفاح
بدأت قصة كفاح "حنان عبد السلام محمد"، كما روتها لـ"مصراوي" قبل 30 عاما، وهي عمر ولادة طفلها الأول أحمد الذي أثبتت الفحوصات إصابته بجلطة بالمخ أدت إلى شلل دماغي وتسببت في قصور ذهني أثر على الحركة والنطق، لتبدأ رحلتها في عرض ابنها على العديد من الأطباء بالتخصصات المختلفة في محاولة لتخفيف مرضه.
لا مكان لليأس
تضيف الأم المثالية في حديثها، أنه رغم ما أصابها من ابتلاء لم تيأس واستمرت في البحث عن سبل لتوفير أفضل رعاية لابنها أحمد، وعندما وصل إلى الصف السادس ألحقته بمدرسة خاصة حتى حصل على دبلوم مهني وذلك بعد معاناة وصبر على تكاليف مالية كثيرة، وخلال رحلة رعاية الطفل الأول المريض، رزقت "حنان" بطفلها الثاني محمد، ثم طفلها الثالث نور لتبدأ مع زوجها "علاء الدين محمد" منعطفا جديدا في رعاية أبنائهم الثلاثة.
لم تهمل باقي الأبناء
وإلى جانب رعايتها لابنها أحمد المصاب بإعاقة ذهنية، لم تهمل الأم ابنيها الأصحاء حيث حرصت على الاهتمام بهم وتعليمهم فحصل الابن الثاني محمد، البالغ من العمر حاليا 25 سنة، على بكالريوس تربية رياضية، فيما لا يزال ابنها الثالث نور طالبا بالفرقة الرابعة بالمعهد العالي للسياحة والفنادق.
ابتلاء جديد
لم يكن مرض طفلها الأول، آخر ما واجهته من صدمات، إذ فوجئت الأم بإصابتها بمرض الذئبة الحمراء وهو مرض مزمن ويعد أحد أمراض المناعة الذاتية التي تهاجم أعضاء الجسم وتسبب تلفها، ثم تداعت حالتها لتصاب بقصور بالغدة الدرقية وهشاشة بالعظام، ورغم ذلك، صمدت أمام آلامها من أجل الحفاظ على رعاية أبنائها.
جهد ومثابرة
وخلال رحلتها في رعاية أبنائها، دأبت الأم على تشجيع أبنائها على الاشتراك دائما في الأنشطة الرياضية والترفيهية والرحلات بجانب العمل جاهدة على إدماج ابنها الأول في المجتمع حتى استطاعت أن تلحقه بالعمل في أحد المستشفيات إعمالا لنسبة الـ5% المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
طموح الدراسات العليا والنجاح في العمل
ورغم ما واجهته من صعوبات صحية وضغوط نفسية في رعاية أبنائها إلا أن رحلة عطاء الأم لم تتوقف، لتقرر تحضير دراسات عليا تكلل بها حصولها على ليسانس الآداب قسم الاجتماع، حتى حصلت على دبلومة في العلوم الاجتماعية، شجعتها للعمل في القطاع العام، لتتدرج في وظيفتها حتى أصبحت على درجة كبير أخصائيين بمنطقة العامرية الطبية التابعة لمديرية الشؤون الصحية.
لم تبحث عن تكريم
وتكمل "حنان" حديثها لـ مصراوي قائلة، لم أبحث عن تكريم لأن ما فعلته هو واجب كل أم، إلا أن طبيعة حياتنا القريبة من الأسر التي تعول أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة شجعت زوجي على تقديم أوراقي لمديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية من أجل التكريم بعد معرفته بفتح باب التقديم، ولم أعلم بأنني فزت باللقب سوى من زوجي الذي تم التواصل معه من بعض وسائل الإعلام لتأكيد حصولي على لقب الأم المثالية.
أمنية واحدة في مقابلة الرئيس
أمنية واحدة تجول بخاطرها س تطلبها منالرئيس عبد الفتاح السيسي عند مقابلته في تكريم الأمهات المثاليات، كما تقول الأم "حنان" وهي أن يتم توفير أحد أشكال الرعاية للأشخاص المعاقين ذهنيا بعد وفاة آبائهم، لأنهم مهما تقدم بهم العمر سيظلون في حاجة إلى من يرعاهم.
وتضيف الأم المثالية لـ مصراوي، "الدولة تكفل معاشات لذوي الإعاقة والمال قد يساعد من يعانون من إعاقات جسدية، إلا أنه لا يكون كافيا في حالة الإعاقة الذهنية خاصة إذا كان هذا المعاق فاقدا لأقرب الناس إليه وهم والديه، ونحن كآباء مهما طال بنا العمر فمصيرنا إلى زوال ولا أريد أن أترك الدنيا وقلبي قلق على فلذة كبدي، وأثق أن رئيس الجمهورية سيعمل على رعاية أبناء الوطن مهما كانت احتياجاتهم.
فيديو قد يعجبك: